
"انتهاك مفبرك".. مصادر تفند مزاعم الاعتداء على مقبرة للطائفة المسيحية شرقي حمص
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً لا تزيد مدته عن نصف دقيقة ادعت أنه يظهر قيام "أشخاص متطرفين" بـ"اقتحام مقبرة خاصة باللمسيحين وتكسر الصلبان وبعض الرموز الدينية المسيحية" في قرية زيدل ذات غالبية مسيحية في ريف حمص الشرقي.
وردا على هذه المزاعم والمنشورات التحريضية، نشرت السيدة "سيلفا كورية" (من أبناء قرية زيدل)، تسجيلاً مصوراً، وأكدت أن من قام بتحطيم الصلبان في المقطع المتداول هم أطفال من أبناء القرية وانتقدت البيان الصادر عن المطرانية الذي وصفته بأنه "بيان مخزي".
وأكدت عدم حدوث انتهاكات وتجاوزات من قبل أبناء المناطق ذات الغالبية السنية مثل حي ديربعلبة وقرية سكرة شرقي حمص، باتجاه قرية زيدل ذات الغالبية المسيحية، ونشرت التسجيل التوضيحي تحت مسمى "فبركة انتهاك" ودعت إلى عدم السكوت عنه والمساهمة في الترويج المضلل.
وأصدرت "مطرانية حمص وحماه وطرطوس وتوابعها للسريان الأرثوذكس"، بيانا بتاريخ 17 شباط/ فبراير، قالت فيه إن ما تعرّضت له مقبرة الطائفة في زيدل عمل يتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية، ويمس بكرامة الأموات.
وذكرت أنه وبعد متابعة الموضوع مع الجهات صاحبة الاختصاص تبين بأن من قام بهذا الفعل هم مجموعة من الأطفال اليافعين المعروفين، وتتابع الكنيسة حيثيات هذا التصرف، ودعت جميع أبناء الوطن إلى التمسك بروح المحبة والتسامح.
وقال المحامي ميشال شماس إن بيان مطرانية السريان الارثوذكس في حمص مخزي عما حصل في زيدل وباقي الكهنة الذين نشرتم بشكل مشوه ماحصل، كونوا واضحين ولاتستغلوا الضعفاء من رعيتكم ولاتستغلوا خوف الناس.
وتابع "أنتم منزعجون من عدم دعوتكم إلى اولى جلسات الحوار الوطني فوجدتم في فيديو كاذب تافه أرسله شخص تافه دون تحقق ونشرته صفحات مشبوهة فرصة لتكونوا في الواجهة".
وأضاف أن البيان عار والطريقة التي عالجتم بها القضية عار واستغلال الضعفاء عار، وأكد أن مخفر زيدل جاء على الفور بمجرد أن إتصلوا به وأنتم تعرفون أن الاولاد هم من أبناء القرية ...فلماذا تلعبون على الكلمات.؟"، وفق نص المنشور.
وذكر أن الصحفية سيلفا كورية تعر موقف مطرانية حمص للسريان الارثوذكس من عبث بعض اولاد قرية زيدل بقبور البلدة، ولم يستبعد أن يكون تخريب وتكسير الصلبان بتحريض من صفحات من الخارج متل صفحة "جنود المسيح" وهاي نتيجة من يصغي لصفحات مشبوهة.
وكانت انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي قضية اعتقال عدة شبان من الطائفة المسيحية وتبين أن الحقيقة ان جهاز الأمن العام اعتقل 7 شباب من الطائفة المسيحية من وادي النصارى قرب مفرق عين العجوز الموقوفين وهم يقومون بإنشاء حواجز المنطقة ويتنحلون صفة جهاز الأمن في مناطقهم.
وبعد مطالبة أهالي المنطقة بمحاسبتهم بعد عدة بلاغات واردة بحقهم تم إيقافهم من قبل الجهاز الأمني، كما تم الجلوس مع وجهاء المنطقة وتقديم الوجهاء الشكر لجهاز الأمن العام من أجل تسوية الموضوع.
ونشرت صفحات إعلامية تحت مسمى "مراكز توثيق"، أخبار تهدف إلى زعزعة الاستقرار والأمن حيث روجت جرائم جنائية وحوادث سير على أنها انتهاكات وتجاوزات ما يثير تساؤلات كبيرة عن هذه الجهات والأجسام التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشنت حسابات وهمية حملات إعلامية مضللة تحض على "الطائفية والكراهية" وتتهم الإدارة السورية الجديدة بشقها السياسي المتمثل بـ "الحكومة الانتقالية" والعسكري بـ "إدارة العمليات العسكرية" والأمني بـ "إدارة الأمن العام"، هدفها بث الفوضى بهدف زعزعة الاستقرار في سوريا الحرة.
وتتسم هذه الحملات الإعلاميّة بأنها غير عشوائية وتتركز على أهداف محددة ما يرجح أنها ممنهجة وتدار بشكل ممنهج، وتقوم بشكل مباشر على تضخيم الأحداث بالدرجة الأولى، إضافة إلى اختلاق معلومات مضللة.
وكانت رصدت شبكة "شام" الإخبارية، عدة صفحات إخبارية يديرها شخصيات مقربة من نظام الأسد المخلوع، وميليشيات "قسد" تعمل على نشر محتوى مضلل وكاذب كما تسهم في تغذية الخطاب الطائفي المشبوه الذي روجته شخصيات تشبيحية وموالون للنظام الساقط.