الوفاء لحلب".. حملة شعبية تنهض بـ "الشهباء" من تحت الركام بتعاون الأهالي والمتطوعين
الوفاء لحلب".. حملة شعبية تنهض بـ "الشهباء" من تحت الركام بتعاون الأهالي والمتطوعين
● أخبار سورية ١٣ مايو ٢٠٢٥

الوفاء لحلب".. حملة شعبية تنهض بـ "الشهباء" من تحت الركام بتعاون الأهالي والمتطوعين

انطلقت حملة "الوفاء لحلب" في شهر أيار/مايو الجاري، لتكون استجابة شعبية حية لتحسين واقع الحياة في المدينة التي أرهقتها ويلات الحرب خلال سنوات طويلة من الدمار والقصف والإهمال المتعمد من قبل نظام الأسد البائد.


وتعمل الحملة على أنشطة هدفها تحسين الظروف المعيشية للسكان وإعادة الحياة للبنية التحتية المدمرة، وذلك من خلال تعاون مجتمعي بين الأهالي، المتطوعين والشباب الذين يبذلون وقتهم وجهدهم من أجل خدمة مدينتهم. بالمشاركة مع المجلس المحلي ومنظمات محلية. وقد شهدت الحملة مشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية، الذين عملوا سوياً على تنفيذ أنشطة تطوعية واسعة النطاق.

من أبرز إنجازات الحملة التي قدمتها خلال الأيام الفائتة: تنظيف الأحياء الرئيسية في المدينة مثل الشعار، الصاخور، والمشهد، حيث تم إزالة الأنقاض ورفع الركام، بالإضافة إلى غسل الشوارع وطلاء الأرصفة والجدران. 

كما تركزت الجهود على إعادة تأهيل المدارس المتضررة، أبرزها مدرسة "الأمين" في حي سيف الدولة، وتنظيم ورش عمل للأطفال لتعليمهم مهارات حياتية أساسية بعد سنوات من التعليم المتقطع. كما تم توفير الدعم النفسي للأطفال والشباب عبر الفن، الرسم، والموسيقى، مما ساعدهم على التعبير عن مشاعرهم الناتجة عن الصراع.

الحملة حظيت بدعم كبير من المجتمع المدني ومنظمات محلية ودولية، وجمعت تبرعات مالية تقدر بحسب تقارير محلية بـ 2 مليون دولار، بملايين الدولارات، بما في ذلك تبرعات نقدية مباشرة تم تخصيصها لتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية. هذا التمويل أتاح للحملة تنفيذ مشاريع ميدانية شاملة، بما في ذلك تنظيف المناطق العامة، وإعادة تأهيل المرافق الحيوية مثل الحدائق والأسواق الشعبية.

وبحسب متابعتنا للموضوع، شهدت الحملة تعاوناً مع مجلس مدينة حلب، الذي قام بتأمين آليات ومعدات النظافة، إضافة إلى دعم من شركات خاصة ومشاركة الدفاع المدني. وقدمت الفرق مهاماً تنوعت ما بين التوعوية والخدمية الهادفة إلى فتح للطرقات المغلقة تنظيفها. 

كما استهدفت فرق أخرى حديقة القباقيب التي كانت في وضع مزري، وطلوا الأرصفة وقاموا بالأعمال التي من شأنها تحسين المرافق العامة بما في ذلك السوق الشعبي، وشملت أعمال الحملة مناطق واسعة مثل: إشارات بستان القصر، حي الكلاسة، كازية الكنج، الزبدية، وحتى شارع مدرسة اليرموك الذي كان متأثراً بالقصف الذي تعرض للقصف في السابق.

وتابعت الفرق عملها في إزالة الأتربة والقمامة، لتقديم مظهر أفضل لبعض المدارس، وقام الدفاع المدني باستخدام صهاريج مياه لغسل الشوارع المعدّة. وبرزت مشاركة مثيرة للاهتمام من ذوي الهمم الذين قدموا دعماً للفرق الميدانية، مما ساهم في تعزيز جهود الحملة وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.

إجمالاً، تجسد حملة "الوفاء لحلب" إرادة المدينة وأهلها في تجاوز المحن وإعادة بناء ما دمرته الحرب، في خطوة نحو إعادة إعمار مستدامة ومستقبل أفضل لمدينة حلب. وتبرز مدى أهمية دور الشباب في بناء البلد خاصة في هذه المرحلة بعد زوال العقبة الكبرى المجرم بشار الأسد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ