austin_tice
"الهيئة السياسية للائتلاف" تعقد اجتماعاً استثنائياً لمناقشة الأوضاع في السويداء
"الهيئة السياسية للائتلاف" تعقد اجتماعاً استثنائياً لمناقشة الأوضاع في السويداء
● أخبار سورية ١٠ فبراير ٢٠٢٢

"الهيئة السياسية للائتلاف" تعقد اجتماعاً استثنائياً لمناقشة الأوضاع في السويداء

قالت "الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري"، إن الهيئة السياسية في الائتلاف، عقدت اجتماعاً استثنائياً لمناقشة الوضع الراهن في السويداء، بحضور أعضاء من الهيئة العامة وممثلين عن المنطقة.

واستعرض الحضور أهم ما يجري في السويداء من تظاهرات تطالب بإسقاط نظام الأسد، وما تبعها من ممارسات للنظام وأجهزته الأمنية، حيث شهدت المدينة انتشاراً للحواجز وعناصر الأمن داخل المدينة لقمع تلك التظاهرات وإخمادها.

وقدّم رئيس الائتلاف "سالم المسلط"، التحية لأهل السويداء أحفاد سلطان باشا الأطرش على شجاعتهم، معبراً عن فخره بالوعي الذي يملكونه، ولفت إلى أن السوريين جددوا التأكيد على رغبتهم بإسقاط نظام الأسد.

وقال المسلط إن سورية دولة غنية بخيراتها ومقدراتها، ولكن نظام الفساد والإجرام سيطر على هذه الخيرات ورهن البلاد للمحتل الروسي والإيراني، وترك السوريين يواجهون مصيرهم بالبحث عن قوت يومهم دون أدنى مقومات الحياة، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا طعام ولا غذاء ولا تعليم، مؤكداً على أن هذه سياسة انتقامية ممنهجة لتجويع وإذلال الشعب السوري وتركيعه.

وعبّر عن تأييده لمطالب أهالي السويداء، وأكد على أن التظاهرات ستنتشر مجدداً في جميع أرجاء البلاد، حيث إن هذا النظام مصيره السقوط ولا يمكن أن يستمر في ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري.

وقال رئيس الائتلاف إننا نرى اليوم المظاهرات في السويداء وغداً سنرى المظاهرات في ساحلنا السوري، وجميع المناطق تحت سيطرة النظام المجرم، فمعاناة أهلنا في هذه المناطق لا تقل عن معاناة أهلنا في المخيمات، مضيفاً أن الشعب السوري جدير بالحياة الحرة الكريمة التي يستحقها بعيداً عن حكم هذه العائلة المشؤومة.

وسبق أن أكد الائتلاف الوطني السوري، في بيان له، وقوفه مع أهالي السويداء في مظاهراتهم ضد النظام ودعمهم في مطالبهم المحقة، ووجه التحية لرجال ونساء السويداء وأشاد بشجاعتهم المعهودة في مواجهة الظلم والضيم.

وقال الائتلاف أن "صوت السويداء صدح من جديد والتي كانت دوماً حاضرة منذ بداية الثورة، لتعلو الحناجر بهتافات الحرية وإسقاط نظام الإبادة"، وأشاد الائتلاف بوعي الشعب السوري بحقوقه وتمسكه بالمطالبة بها وانتزاعها من هذه العصابة المسيطرة على البلاد ومقدراتها، والتي تستولي على ثروات البلاد وترهنها لرعاتها من الروس والإيرانيين.

وأوضح أن النظام أوصل الشعب في المناطق التي يسيطر عليها إلى حافة الانفجار، حيث يمارس سياسة عامة في التجويع وتجفيف سبل الحياة الكريمة، انتقاماً ومحاولة لإذلال الشعب، وآخر جرائمه سرقة الدعم المفروض لبعض المواد الغذائية الأساسية ما فجّر الاحتجاجات في السويداء، ودفع الأهالي إلى المطالبة بإسقاط هذا النظام.

وحذّر الائتلاف الوطني من تهديدات أطلقها بعض مسؤولي النظام المجرم عن استخدام العنف في قمع احتجاجات السويداء وإطلاق أوامر في الاستهداف المباشر للمتظاهرين، في الوقت الذي تجددت الاحتجاجات في مناطق متفرقة من محافظة السويداء، تنديداً بسياسات حكومة النظام التي كان آخرها رفع الدعم عن مئات آلاف البطاقات التموينية التي أدت لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

وكان العشرات من المتظاهرين أغلقوا طريق شقا - شهبا في ريف السويداء الشمالي الشرقي بالإطارات المشتعلة، تزامناً مع إغلاق طرق دمشق - السويداء، ونمرة - شهبا، ومجادل - شهبا، اعتراضاً على السياسات الحكومية التي أدت لتدهور الأوضاع المعيشية.

وفي مدينة السويداء، تجمع محتجون أمام مقام عين الزمان، في نية للتوجه إلى مركز المدينة لتجديد التظاهر، وسط إقبال من شباب القرى والبلدات المجاورة للمشاركة في الاحتجاج، واتسعت رقعة الاحتجاجات في محافظة السويداء، وردد المتظاهرين شعار "السويدا لينا وماهي لبيت الأسد".

ومع تزايد الاحتجاجات دفع نظام الأسد بتعزيزات أمنية اعتلى عناصرها أسطح المباني، وحاول بعض المسؤولين والضباط تهدئة المحتجين ومحاورتهم، دون فائدة، فالمطالب لم تعد تقتصر على رغيف خبز أو بعض المواد المدعومة، إذ انفجر غضب الأهالي الذين عبّروا بطرق مختلفة عن حالة الفقر التي يعيشونها، وانعدام الأمن الغذائي، حسب مصادر محلية.

هذا ويجتاح الغضب الشارع في السويداء، مع تجاهل الحكومة لنتائج قرارها رفع الدعم عن شرائح كبيرة من السكان. ومن المرتقب أن تشهد المحافظة، موجة احتجاجات جديدة، بالمقابل لم تصدر عن الحكومة، لحد اليوم، أي نية صادقة بالتراجع عن قرارها، بل هي تحاول إغراق الناس بالتفاصيل وتشتيتهم إذ توهم الحكومة شرائح سكانية كثيرة بأن خطأ تقنياً ما قد حدث وتسبب باستبعادهم من الدعم.

ويذكر أن نظام الأسد رفع الدعم عن مئات آلاف البطاقات التموينية "الذكية"، بعد جولة من التمهيد الإعلامي، الأمر الذي أثار جدلاً لا يزال متصاعداً على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصدت شبكة "شام"، الإخبارية عينة من هذه الانتقادات الصادرة عن أبرز الشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية والإعلامية المقربة من نظام الأسد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ