النظام يستثني "البوتوكس" من قائمة مواد التجميل الممنوع استيرادها إلى سوريا
النظام يستثني "البوتوكس" من قائمة مواد التجميل الممنوع استيرادها إلى سوريا
● أخبار سورية ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٤

النظام يستثني "البوتوكس" من قائمة مواد التجميل الممنوع استيرادها إلى سوريا

صرح معاون وزير الاقتصاد في حكومة نظام الأسد بأنّ استيراد مواد التجميل ممنوع لأنها كماليات باستثناء البوتوكس، وبرر ذلك بأن المادة المستثناة من المنع هي "البوتوكس العلاجي".

وفي حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية زعم معاون وزير الاقتصاد لدى نظام الأسد "شادي جوهرة" أن سياسة الوزارة تُعنى بوقف استيراد المواد الكمالية غير الضرورية، والسماح باستيراد المواد اللازمة لحياة المواطن.

وحسب "جوهرة"، فإن استيراد مواد التجميل والمواد الداخلة في الإجراءات التجميلية مثل الفيلر والبوتكس وغيرها غير مسموح تبعاً للسياسة المذكورة، ونوه بأن مادة البوتكس المسموح استيرادها "البوتوكس العلاجي".

وذكر أن ذلك وفقاً لتوصية اللجنة الاقتصادية بتاريخ 15/8/2022 سنداً لرأي وزارة الصحة باعتبارها مصنفة عالمياً كمنتج تجميلي وعلاجي ذي استخدامات طبية عديدة مثل الشقيقة وتشنجات الفؤاد.

وقدر المسؤول في وزير الاقتصاد في حكومة نظام الأسد عن قيمة مستوردات من مادة البوتكس منذ تاريخ السماح باستيرادها وحتى 30/9/2024، بلغ 6.864 يورو مشيراً إلى أن بلد المنشأ هي الصين.

وذكرت مصادر مقربة من نظام الأسد بأن سوق التجميل في سوريا يعاني من غش وفوضى وأسعار بالملايين، وقدرت أن إنفاق السوريين على التجميل يقدر بالمليارات و منع استيراد المواد يفتح باب التهريب.

وتحدث إعلام النظام عن إغلاق أكثر من 100 مركز تجميل غير مرخص ومخالف في عدة مدن بمناطق سيطرة سلطة الأسد نتيجة إعلانات مشبوهة يتم التحقق منها منتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي 

وفي تصريح سابق لنقيب أطباء النظام "غسان فندي" فإنه يتم العمل على السماح باستيراد بعض المواد الطبية التي تستعمل في التجميل، ذاكراً البوتوكس تحديداً، وأوضح أن المواد التجميلية نوعان منها ما هو طبي ومنها ما هو غير طبي.

وأضاف أن النقابة تواصلت مع وزارة الاقتصاد للسماح باستيراد الطبي منها، وأكد الاقتصادي "شادي أحمد" ضرورة السماح باستيراد المواد التجميلية، لأن استيرادها يرفد خزينة الدولة في حال تم إصدار قوانين تنظم هذه العملية.

وقال إن الجهات المعنية تستطيع أن تفرض رسوماً إضافية على استيراد مواد التجميل، إذا تم اعتبارها من الكماليات وليس الضروريات، وذلك بما يضمن وصول هذه المواد بأفضل طريقة وأفضل أسعار ما يقطع الطريق أمام المهربين المستفيدين من هذا المنع.

وتراوحت الأسعار حسب مراكز التجميل منها جل الأظفار الذي تتراوح تكلفته بين 100 ألف في المناطق الشعبية و250 ألف في المراكز المشهورة وفيما يخص تاتو الحواجب مايكروبيلدينغ فقد وصلت الأسعار إلى مليون ليرة، مع الحاجة إلى تجديده كل فترة.

وفي تشرين الأول 2022 قررت حكومة نظام الأسد السماح باستيراد البوتوكس والفيلر المخصصة للعمليات التجميلية ومستلزماتها، حيث يظهر القرار انفصال حكومة نظام الأسد عن الواقع الطبي بشكل خاص والمعيشي بشكل عام إذ تكرر حكومة النظام مثل هذه القرارات المثيرة للجدل.

وسبق أن نشرت "وزارة الاقتصاد والتجارة الداخلية"، التابعة لنظام الأسد بياناً على صفحتها في "فيسبوك"، أعلنت من خلاله عن منع استيراد 67 مادة أساسية وما يبلغ نسبته 80% من مجموع المستوردات، قالت إنه بهدف الاعتماد على الذات وتخفيض الطلب على القطع الأجنبي الناجم عن الطلب على الاستيراد، إلا أن للقرار أثاراً سلبية تزيد من عجز قطاع الاقتصاد المتهالك.

الكاتب: رضوان الحمصي
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ