"المونيتور": اختبار الأسلحة الروسية في سوريا شجعت بوتين على المخاطرة في أوكرانيا
قال موقع "المونيتور" الأمريكي، في تقرير له، إن فرصة الاختبار الميداني للسلاح الروسي في سوريا، شجعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المخاطرة في أوكرانيا، لافتاً إلى أن بوتين ورث جيشاً متهالكاً، لكن تدخله العسكري في سوريا كانت إعداداً مهما للقوات المسلحة الروسية لمواجهة أعداء أقوى، ولاختبار أسلحة حديثة في ظروف القتال.
وأوضح التقرير، أن الحملة العسكرية الروسية في سوريا، التي بدأت عام 2015، هيأت موسكو من نواحٍ عديدة على المستوى العسكري التقني للمواجهة الحالية بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وللتصعيد الروسي الأوكراني.
ولفت إلى أن روسيا اعتمدت في البداية على مقاتلات Su-24 القديمة، لكن بعد ذلك اعتمدت على طائرات Su-34s الجديدة، وهو ما أظهر فعاليتها القتالية، كما أتاحت الأزمة السورية الفرصة لاختبار صواريخ كروز الروسية، تم تعديل أوجه القصور فيها.
وأكد أن من الواضح أن التدخل العسكري في سوريا منح موسكو الثقة لتحدي الغرب، حيث بين باحثون بأن التدخل العسكري في سوريا لعب دوراً في المواجهة بين روسيا والغرب، كما ساعد في تشكيل صورة روسيا كقوة عظمى لها قوة عسكرية مقابلة.
وكان اعتبر الخبير العسكري الروسي، إيغور كوروتشينكو، أن اختبار الأسلحة الروسية الحديثة - على أجساد المدنيين ومنازلهم - في سوريا، أنها "خطوة طبيعية" كونها تستخدم في ظروف الحرب الحقيقية للكشف عن العيوب المحتملة فيها.
وسبق وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد اعتبر أن العمليات العسكرية في سوريا ساعدت الجيش الروسي على فحص الأسلحة واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها، في وقت تؤكد روسيا مراراً أن ها استخدمت أجساد ومدن السوريين لتجربة أسلحتها الفتاكة.
ووصف وزير الدفاع الروسي، العمليات في سوريا، بأنها "علامة فارقة منفصلة وانطلاقة حقيقية أعطت الجيش الروسي خطوة جادة ونوعية إلى الأمام"، حيث تواصل روسيا منذ 30 سبتمبر/ أيلول 2015، زج ترسانتها العسكرية في سوريا، وتجربتها على أجساد السوريين.
وسبق أن أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن العسكريين الروس جربوا خلال العملية العسكرية في سوريا أكثر من 320 نوعا من مختلف الأسلحة، لتؤكد روسيا لمرة جديدة وعبر تصريحات رسمية، أنها تستخدم أجساد السوريين ومدنهم وقراهم لتجربة أسلحتها المدمرة، ولو على حساب قتلهم وإبادتهم.
وأقر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائه مع قيادات وزارة الدفاع وممثلي صناعة الدفاع، بأن العمليات العسكرية في سوريا، أكدت على تميز الأسلحة الروسية الجديدة، مؤكداً لمرة جديدة أن روسيا تواصل تجربة أسلحتها على أجساد السوريين وعلى حساب عذاباتهم.