المبعوث الأميركي يوضح تصريحاته بشأن لبنان: لا تهديد بل إشادة بخطوات سوريا
المبعوث الأميركي يوضح تصريحاته بشأن لبنان: لا تهديد بل إشادة بخطوات سوريا
● أخبار سورية ١٣ يوليو ٢٠٢٥

المبعوث الأميركي يوضح تصريحاته بشأن لبنان: لا تهديد بل إشادة بخطوات سوريا

أوضح المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا والسفير لدى تركيا، توماس باراك، أن تصريحاته الأخيرة حول الملف السوري ولبنان فُهمت على نحو خاطئ، مشددًا على أنها لا تحمل أي تهديد للبنان، بل تعكس دعم بلاده لجهود سوريا في إعادة الانخراط الإقليمي والدولي.

وقال باراك في منشور على منصة "إكس" مساء السبت إن تصريحاته "كانت في سياق الإشادة بالتطورات التي تشهدها دمشق، لا سيما على صعيد الانفتاح الاقتصادي والدبلوماسي"، مؤكدًا أن سوريا "تتحرك بسرعة لاغتنام الفرصة التاريخية التي وفّرتها الإدارة الأميركية عبر تخفيف القيود والعقوبات".

وأشار باراك إلى أن دمشق بدأت في جذب استثمارات جديدة من تركيا ودول الخليج، ضمن رؤية طموحة لبناء شراكات اقتصادية إقليمية، بالتوازي مع محاولات تعزيز التفاهم مع الدول المجاورة، وعلى رأسها لبنان. وأضاف: "قادة سوريا لا يطمحون إلا إلى التعايش السلمي والازدهار المتبادل مع لبنان"، مؤكدًا التزام واشنطن بدعم علاقة متوازنة بين البلدين.

تصريحات باراك السابقة، والتي أشار فيها إلى "خطر وجودي قد يهدد لبنان إذا لم يُسرّع خطواته تجاه إعادة ترتيب العلاقة مع سوريا"، أثارت ردود فعل غاضبة في بيروت، واعتُبرت رسالة ضغط مبطنة. إلا أن التصريح التوضيحي نفى تلك التفسيرات، مؤكدًا أن واشنطن تشجع على تعزيز التعاون بين "بلدين شقيقين" في سياق المتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.

جعجع يردّ: السلطة اللبنانية تتحمّل مسؤولية الفراغ السياسي
في المقابل، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، أن تصريح الموفد الأميركي يجب أن يُقرأ كتحذير غير مباشر للسلطة اللبنانية، داعيًا الحكومة إلى عدم تضييع ما وصفها بـ"الفرصة الأخيرة" لإنقاذ البلاد.

وقال جعجع، في بيان، إن المجتمع الدولي والإجماع العربي يتجهان نحو إعادة صياغة أوضاع المنطقة لتجاوز مراحل عدم الاستقرار وبناء دول طبيعية قائمة على المؤسسات، بدءًا من إيران وليس انتهاءً بسوريا وتركيا. وأضاف أن استمرار العجز السياسي في لبنان قد يُعيد البلاد إلى زمن الوصايات، كما حدث بعد اتفاق الطائف.

وتساءل جعجع عن جدية الحكومة اللبنانية في بناء دولة فعلية، محذرًا من أن لبنان قد يصبح خارج السياق الدولي إذا استمر الجمود. وشدّد على أن المرحلة تتطلب حسمًا واضحًا وإجراءات عملية تضمن إعادة الانتظام الدستوري والمؤسساتي.

وختم جعجع بالتأكيد على أن غياب القرار السياسي الجريء سيبقي لبنان "ساحة مفتوحة للاستباحة والتفكك"، مطالبًا السلطة بتحمّل مسؤولياتها الكاملة قبل فوات الأوان.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ