austin_tice
"المؤقتة" تُرحب بتقرير "حظر الأسلحة الكيميائية" حول قصف كفرزيتا بـ "الكلور" عام 2016
"المؤقتة" تُرحب بتقرير "حظر الأسلحة الكيميائية" حول قصف كفرزيتا بـ "الكلور" عام 2016
● أخبار سورية ٢ فبراير ٢٠٢٢

"المؤقتة" تُرحب بتقرير "حظر الأسلحة الكيميائية" حول قصف كفرزيتا بـ "الكلور" عام 2016

رحب "الحكومة السورية المؤقتة"، بالتقرير الذي أصدرته منظمة الأسلحة الكيمائية، يثبت بالدليل القاطع قيام الطيران المروحي لنظام الأسد المجرم باستخدام غاز الكلور في قصف مشفى ميداني يقع خارج بلدة كفر زيتا في محافظة حماة بتاريخ 1 تشرين الأول 2016، مما أدى إلى إصابة عشرين شخصاً بحالات اختناق، حيث أكدت بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة أنها حصلت على أسطوانات الكلور التي تم استخدامها في ذلك القصف.

وأكدت الحكومة على أن هذا التقرير يشكل مثالاً من أمثلة كثيرة عن استخدام النظام المجرم للأسلحة الكيميائية ضد الشعب، وكان من أشهرها مجزرة الكيماوي في الغوطة بتاريخ 21 آب 2013 والتي أدت إلى استشهاد وإصابة الآلاف، وكذلك القصف الكيماوي على خان شيخون بتاريخ 4 نيسان 2017، وغيرها الكثير من المجازر المروعة التي ارتكبها النظام بشتى صنوف الأسلحة.

وأوضحت أنه رغم ذلك مازال المجرم طليقاً خارج قبضة العدالة متمادياً في إجرامه بسبب تهاون المجتمع الدولي في فرض احترام مبادئ الشرعية الدولية وحقوق الإنسان ووقف الجرائم، ولفتت إلى أن التقرير يشكل خطوة هامة نحو إدانة النظام المجرم وإثبات جرائمه أمام العالم، ولكن يجب أن تعقبه خطوات جادة وملموسة تضمن ملاحقة مرتكبي تلك الجرائم وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب.


وكان خلُص تحقيق أجرته بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى وجود "أسباب معقولة للاعتقاد" بأنه تم استخدام عامل كيماوي كسلاح أثناء قصف بلدة كفرزيتا، بريف حماة الشمالي، في الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر من عام 2016

وقالت المنظمة إن مصادر مفتوحة بثت تقارير عن استخدام مواد كيميائية سامة كسلاح في كفر زيتا في 1 أكتوبر 2016، وتضمن الحادث المبلغ عنه أسطوانتي كلور صناعيتين "براميل" تحتوي على غاز سام بالقرب من مستشفى ميداني، حيث عانى ما يقرب من 20 شخصًا من الاختناق وصعوبات في التنفس.

وأشارت المنظمة إلى أن بعثة تقصي الحقائق حصلت على معلومات بشأن الحادثة من خلال عدة أنشطة ومن مصادر مختلفة، وأن البعثة تمكنت من إجراء مقابلات مع شهود والحصول على أدلة رقمية.

وأضافت: كما حصلت البعثة على إحدى أسطوانات الكلور الصناعية التي تم استردادها من موقع الحادث في كفر زيتا. لاحظت بعثة تقصي الحقائق أن الأسطوانة الصناعية محفورة بعلامات كتب عليها "CL2" ، الصيغة الجزيئية لغاز الكلور.

وأردفت: أجريت تحليلات كيميائية خارج الموقع من قبل مختبرات مستقلة كجزء من شبكة مختبرات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ودراسة ميكانيكية، ومحاكاة رقمية لتقييم الضرر المرئي على الاسطوانة.

وتابعت: كانت بعثة تقصي الحقائق قادرة على ربط أسطوانة الكلور بشكل إيجابي بحادثة 1 أكتوبر 2016. وجدت بعثة تقصي الحقائق أن الأسطوانة تمزق نتيجة قوة ميكانيكية وأطلقت مادة مهيجة سامة تؤثر على الجهاز التنفسي والأغشية المخاطية.

ونوهت إلى أن التقرير خلص إلى وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن اسطوانة الكلور الصناعية استخدمت كسلاح، وختمت: تمت مشاركة تقرير بعثة تقصي الحقائق مع الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية. كما سيرفع التقرير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن طريق الأمين العام للأمم المتحدة.

والجدير بالذكر أن الأول من شهر تشرين الأول من عام 2016 شهد إصابة عشرات الأشخاص بحالات اختناق جراء قيام مروحيات الأسد باستهداف محيط مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي ببرميلين متفجرين يحتويان على غاز الكلور السام، حيث وصل لمشفى المغارة في المدينة عشرات الحالات.

بدورها قالت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في هولندا إن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأخير يخلص إلى استخدام آخر للأسلحة الكيميائية في سوريا في عام 2016، وشددت السفارة على أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب ضحايا هذه الهجمات وتواصل متابعة المساءلة عن مستخدمي هذه الأسلحة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ