"القوى المحلية في السويداء" تؤكد دعمها معركة "ردع العدوان" شمال غربي سوريا
أصدرت القوى المحلية في السويداء بياناً يوم الخميس 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، أكدت فيه على موقفها الداعم إطلاق الثوار معركة "ردع العدوان" شمال سوريا ضمن موقفها الداعم لثورة الشعب السوري المباركة ضد النظام المجرم وأعوانه المرتزقة وشذاذ الآفاق، وفق بيان رسمي.
وأكدت أن خلال التواصل مع أحد قادة الوحدات المحلية بالسويداء أكد أحد قادة الفصائل بالشمال السوري استمرار عمليات التحرير وأنهم على العهد باقون في تحرير البلاد من النظام المجرم والمليشيات الإيرانية وما تبقى من عناصر حزب "الشيطان" بمعركة ردع العدوان.
ووجهت القوى المحلية في السويداء تحية جهود الثوار والفصائل المقاتلة في معاركهم لأستعادة أراضيهم بالشمال السوري وإننا ضمن إمكانياتنا وقدراتنا المتاحة نقف إلى جانب أستعادة حق السوريين والعودة الآمنة إلى بيوتهم، ضد ميليشيات الأسد التي نكلت بالشعب السوري ودمروا مدنه وقراه وهجروه وأصبح لاجئاً في كل شتات الأرض.
وفاجأت معركة “ردع العدوان”، التي أعلنت عنها “إدارة العمليات المشتركة” والتي تضم فصائل الثورة العسكرية في إدلب وشمالي حلب، بعيداً عن المسميات والتبني الفردي، ليس قوى العدو ممثلة بجيش النظام وميليشيات إيران فحسب، بل حتى بعض الأطراف الصديقة من أبناء الثورة المعارضين لفتح أي معركة في الوقت الحالي غير محسوبة النتائج.
وجاءت المعركة باسم “ردع العدوان”، كما أعلن عنها فجر يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024، لتكسر كل القواعد، وتحقق تقدماً كبيراً لقوى الثورة السورية، موحدة جميعاً في عمل منظم على مستويات عالية عسكرياً وإعلامياً ومدنياً وميدانياً. فكانت ضربة موجعة وقاسمة للنظام، وفتحت الطريق إلى حدود مدينة حلب، وأفرحت قلوب المتعطشين للتحرير واستعادة المناطق المحتلة.
خلال أقل من 24 ساعة، حققت عملية “ردع العدوان” تقدماً كبيراً فاق تصورات المحللين والمراقبين، وخاضت فصائل الثورة بجميع مكوناتها معارك طاحنة على مدار الساعة، لعبت التغطية النارية والتنظيم في توزيع الجبهات وتنسيق المعركة دوراً فاعلاً في تحقيق نتائج كبيرة تمثلت في تحرير أكثر من 18 موقعاً من بلدات وقرى، بما فيها أكبر قاعدة للنظام في “الفوج 46”.
ورغم أن المعركة لم تكن فجائية، ورغم الاستعدادات الكبيرة والحشود التي أعلن عنها النظام، إلا أن انهيار قوات النظام والميليشيات الإيرانية كان بارزاً في المعركة منذ الساعات الأولى، وتمكنت الفصائل العسكرية من كسر الخطوط الدفاعية الأولى والدخول في العمق وخلق حالة من الفوضى والهزيمة النفسية والعسكرية على الأرض في صفوفهم.
وكانت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، قد أعلنت إطلاق “عملية ردع العدوان”، وقالت إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.
وقال الناطق باسم الغرفة “حسن عبد الغني”، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وواجب الفصائل الدفاع عن المدنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن “الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف”، وفق تعبيره.
وتعطي معركة “ردع العدوان” بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب، لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم. وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير، وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.