صورة
صورة
● أخبار سورية ١٥ فبراير ٢٠٢٥

القبض على "أبو الحارث العراقي" القيادي في داعــ ـش والمتورط في اغتيال "القحـ ـطاني"

كشف مصدر في جهاز الاستخبارات السوري لوكالة سانا، عن تمكن الأجهزة الأمنية من القبض على "أبو الحارث العراقي"، القيادي البارز في تنظيم "داعش"، والذي شغل عدة مناصب مهمة في ما يسمى "ولاية العراق"، أبرزها مسؤولية ملف الوافدين ونائب مسؤول التجهيز، حيث كان يعد مسؤولاً عن تجهيز الهجمات الإرهابية.

أضاف المصدر أن "أبو الحارث العراقي" كان يقف وراء التخطيط لعدة عمليات إرهابية، من أبرزها اغتيال القيادي ميسر الجبوري، بالإضافة إلى عدد من الاغتيالات الأخرى التي نفذها التنظيم.

وفي سياق آخر، أشار المصدر إلى أن الخلية التي تم إحباط مخططها لاستهداف مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق كانت تعمل بتوجيه من القيادي "أبو الحارث العراقي". وقد تمكنت الاستخبارات السورية من تعطيل المخطط الإرهابي، مما حال دون وقوع الهجوم.

وكان أعلن "جهاز الاستخبارات العامة" في سوريا اليوم السبت 11 كانون الثاني، بالتعاون مع "إدارة الأمن العام" في ريف دمشق، إحباط محاولة لتنظيم داعش تنفيذ تفجير داخل مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق.

وأوضح الجهاز أن العملية أسفرت عن اعتقال عدد من الأشخاص المتورطين في هذه المحاولة التي كانت تهدف إلى تنفيذ عمل إجرامي كبير يهدد حياة الشعب السوري. وأضاف أن المتورطين كانوا يخططون لاستهداف مقام السيدة زينب، الذي يعد موقعاً ذو رمزية دينية هامة.

وأكد "جهاز الاستخبارات العامة" أن جميع إمكانياته متاحة لمواجهة أي محاولات تستهدف الشعب السوري بكل أطيافه، مشدداً على أن تلك العمليات تأتي في إطار جهود الأجهزة الأمنية السورية لتوفير الأمن والسلام في البلاد.

قُتل القيادي السابق في هيئة تحـ ـرير الشـ ـام "أبو ماريا القحـ ـطاني"، مساء يوم الخميس 4 نيسان 2024، جراء تعرضه لاستهداف مباشر، من قبل انتحاري يرتدي حزام ناسف، قالت المصادر إنه دخل مكان تواجده مع مرافقته في مضافته مدينة سرمدا شمالي إدلب.

وجاءت عملية الاغتيال لـ "القحطاني" رفيق درب الجولاني في تأسيس "جبهة النصرة" بعد أقل من شهر، على الإفراج عنه من قبل قيادة "هيئة تحرير الشام" بعد ضغوط كبيرة تعرضت لها من الجناح العسكري في الهيئة، وكن اعتقال بتهمة التعامل مع التحالف الدولي إضافة لقرابة 800 عنصر آخر وقيادي من كوادر الهيئة، أفرج عنهم جميعاً.

وقالت مصادر "شام" إن استهداف القيادي تم عبر انتحاري بحزام ناسف، دخل مضافته في منطقة سرمدا، حيث كان القيادي وعدد من مرافقته وزواره في داخل المضافة، ووفق المعلومات فإن القيادي أصيب بجروح بالغالة حولت جسده لأشلاء مع مرافقه وأصيب سبعة آخرين، حيث نقل على إثرها للمشفى في منطقة باب الهوى، ليتم الإعلان عن مقتله من قبل معرفات رديفة في وقت لاحق.


وسبق أن قال "أنس خطاب" رئيس جهاز الاستخبارات العامة في الإدارة السورية الجديدة، يوم السبت 28 كانون الأول، في أول تصريح رسمي بعد توليه منصبه، إن الإدارة العسكرية السورية الجديدة ستعيد تشكيل المؤسسة الأمنية من جديد بعد حل كافة أفرعها.

وأكد "خطاب" أن هيكلة المؤسسة الأمنية ستتم بصورة تليق بالشعب السوري وتضحياته وتاريخه العريق في بناء الأمم، مؤكداً أن الأفرع الأمنية لدى النظام السابق تنوعت وتعددت واختلفت أسماؤها وتبعياتها، إلا أنها اشتركت جميعا في أنها سلطت على رقاب الشعب المكلوم لأكثر من 5 عقود من الزمن.

ولفت إلى أن الأفرع الأمنية لم تقم أي منها بدورها المنوة بعهدتها، وهو حفظ الأمن وإرساء الأمان، مشدداً على أنهم لن يدخروا جهدا في سبيل حفظ أمن السوريين ورعاية حقوقهم على أكمل وجه، وأن الإدارة الجديدة ستقف في وجه العابثين والمجرمين الذين يحاولون ليلا نهارا النيل مما وصلوا إليه.

وأشار رئيس جهاز الاستخبارات، إلى أن الشعب السوري بمختلف أطيافه وفئاته عانى الكثير من ظلم وتسلط النظام السابق عبر أجهزته الأمنية المتنوعة التي عاثت في الأرض فسادا وأذاقت الشعب المآسي والجراح، وتعهد بأن تكون كل المؤسسات والوزارات يدا واحدة للبدء بمسيرة البناء والتطوير.

وكانت أعلنت القيادة العامة لـ "إدارة العمليات العسكرية"، في 26 كانون الأول، تعيين "أنس خطاب"، رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة للجمهورية العربية السورية، وهو أحد القيادات العسكرية والأمنية في "هيئة تحرير الشام" ويعرف سابقاً باسم "أبو أحمد حدود".

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ