
"الفوعة" على القائمة.. الأمم المتحدة لدينا خطة لإسقاط المساعدات و لكن نحتاج لموافقة الأسد !!؟
تعيش الأمم المتحدة حالة من التخبط و الازدواجية الفاضحة اتجاه الشعب السوري، ولاسيما بعد عجزها التام عن إيصال احتياجات المناطق المحاصرة، و عدم قيانها بتنفيذ أي من التزاماتها أو قراراتها، في كسر تعنت الأسد الرافض لمد المناطق المحاصرة ، وآخر ما خرجت به المنظمة الأممية أن خطتها لإيصال المساعدات بحاجة إلى تمويل و موافقة الأسد، وبذلك لن يختلف الأمر عن إيصال المساعدات براً، فما فائدة القرار الأخير عن المجموعة الدولية الفاعلة في الملف الدولي.
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه أعد خطة لإسقاط المساعدات جوا على 19 منطقة محاصرة داخل سوريا لكن هناك حاجة للتمويل ولموافقة نظام الأسد قبل التنفيذ.
و الغريب أن البيان قال أن كفريا و الفوعة من ضمن المناطق التي سيتم امدادها بالمساعدات جواً رغم أن طيران الأسد و روسيا يمدانهما بشكل دائم بالمساعدات، فيما عشرات المناطق لم يصلها شيء يذكر و لاسيما داريا التي رفض النظام ادخال المساعدات الانسانية التي كان من المقرر دخولها اليوم .
و بين برنامج الأغذية العالمي إنه سيتسنى إنزال المساعدات من ارتفاعات كبيرة في أربع مناطق بينها الفوعة وكفريا و لكن المناطق المتبقية وعددها 15 تقع في مناطق حضرية أو شبه حضرية حيث ستكون الطائرات الهليكوبتر هي الخيار الوحيد لنقل المساعدات.
ومن المقرر أن يقوم ستيفان أوبراين مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة بإطلاع مجلس الأمن الدولي اليوم على الوضع .
وقال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت يوم أمس "نطالب النظام بتسهيل الوصول البري واذا لم يفعل ذلك عليه السماح بعمليات الإسقاط الجوي لتقديم المساعدات لهؤلاء الأشخاص."