"الفرقة الرابعة" تصادر كميات من القمح وتعتقل مالكها بريف دير الزور
"الفرقة الرابعة" تصادر كميات من القمح وتعتقل مالكها بريف دير الزور
● أخبار سورية ٢٧ يونيو ٢٠٢١

"الفرقة الرابعة" تصادر كميات من القمح وتعتقل مالكها بريف دير الزور

أقدمت ميليشيات "الفرقة الرابعة"، التي يقودها الإرهابي "ماهر الأسد"، شقيق رأس النظام، على اعتقال شخص بعد مصادرة كميات يملكها من مادة القمح في مدينة "العشارة" بدير الزور الريف الشرقي، وبذلك ينفذ النظام تهديداته السابقة بهذا الشأن.

وأفاد ناشطون في موقع "فرات بوست"، اليوم الأحد بأن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري استولت على طنين من محصول القمح بريف دير الزور، بزعمها قيام مالكها بتسليم الكمية لمراكز الحبوب التابع لنظام الأسد.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "أمن الفرقة الرابعة"، أقدم على اعتقاله مالك الكميات المصادرة "بتهمة الاتجار بمادة القمح"، وتقدر قيمتها بنحو (2,200,000) ليرة سورية، وفق السعر الرائج والعقوبات المفروضة على التهمة الموجهة إليه أضعاف ذلك.

وأوضح الموقع بأن عدد من المزارعين يقومون بتخزين مادة القمح لتأمين حاجتهم من الطحين استعدادا لموسم الشتاء في الوقت الذي تعاني منه البلاد من نقص حاد في مادة الخبز، ولا يلجأ المزارعون لبيع محصولهم بسعر النظام المحدد بـ900 ليرة فيما يباع بالسوق السوداء بـ1100 ليرة سورية.

ويأتي ذلك في وقت تراجع إنتاج القمح هذا العام بشكل كبير جدا وهو الأقل منذ 10 سنوات، وذلك بعد خروج نحو 265 ألف هكتار مخصصة لزراعة القمح من الموسم، من أصل 390 ألف من بين إنتاج العام الجاري، وفق تقديرات حول الموسم الحالي.

وكان هدد نظام الأسد عبر "رئيس اتحاد الفلاحين" التابع له مسؤولي الجمعيات والمزارعين والتجار بالسجن والحجز لمن يخالف تسليم محصول القمح لمكتب الحبوب التابع للنظام، فيما رفع سعر مادة شراء الشعير من الفلاحين. 

وقال رئيس الاتحاد "حكمت صقر"، "إن موسم حصاد القمح يسلم حصرا من قبل الفلاح لمكتب الحبوب، وأي رئيس جمعية فلاحية يتم عنده التسويق في مجال عمله لأي جهة تجارية خارج مكتب الحبوب، ستكون عقوبته السجن، وأي تاجر يسوق للقمح سيحجز مع الكمية المضبوطة معه".

وشدد وقتذاك على أن القمح يسلم لمكتب الحبوب فقط، وبرر ذلك بأن المازوت الزراعي مؤمن وزيت المحرك أيضا وبأسعار مدعومة، وتم تأمين الأسمدة لمزارعي القمح لأن المساحات التي زرعت بالقمح كبيرة جدا في الساحل"، وفق مزاعمه.

وكان آثار الاختلاف والتفاوت بين تصريحات مسؤولين في حكومة النظام حول موسم القمح الحالي، الجدل إذ اعتبر وزير تموين النظام "طلال البرازي" ومسؤول اتحاد الفلاحين أن "المحصول يكفي ومبشر"، فيما صرح وزير الزراعة "محمد قطنا" بعكس ذلك، حيث لم يناقض "البرازي" فحسب بل نفسه إذ سبق أن قال "2021 عام القمح"، مطلع العام الجاري.

وتجدر الإشارة إلى أن بمطلع شهر حزيران الحالي رصدت شبكة شام رسالة تناقلها صفحات موالية للنظام تتضمن شكاوى مفادها أن حواجز ميليشيات "الفرقة الرابعة"، تقوم بعمليات التعفيش التي تطال المزارعين وممتلكاتهم بالدرجة الأولى وتصاعد نشاطها مع موسم الحصاد إذ تقوم على فرض إتاوات على حصاد الأراضي بريف حلب، ومعظم مواقع نفوذها في مناطق سيطرة النظام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ