تسلل انتحاريين اثنين قبل قليل إلى أحد مقرات كتائب الفاروق في مدينة بنش بريف إدلب الشمالي، وقاما بتفجير نفسيهما بعد اشتباكات خاضاها مع الثوار في المنطقة باستخدام السلاح الخفيف.

ويعتقد أن الانتحاريين تابعين لتنظيم الدولة، إذ سبق وأن نفذ عناصر تابعين للتنظيم عمليات انتحارية وسط مدن وبلدات محررة بريف إدلب، وتسبب التفجير الانتحاري بسقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف الثوار، إذ أكد ناشطون على أن خمسة شهداء على الأقل وخمسة عشر جريحا سقطوا جراء ذلك في حصيلة أولية.

وكان الثوار في إدلب عملوا خلال أشهر سابقة على تطهير المحافظة من أي وجود لتنظيم الدولة، حيث ألقت الفصائل على عدد كبير من عناصر خلايا نائمة تتبع لتنظيم الدولة في العام الماضي في النيرب وسرمين وكفرنبل، وقبل حوالي عشرة أشهر نفذت جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية عملية  واسعة استهدفت خلايا لواء ذو الفقار المتواجد في بلدة إسقاط القريبة من سلقين والتي كانت في وقت سابق مرتعاً وبؤرة كبيرة لمناصري التنظيم أثناء تواجده في المنطقة آنذاك.

وكانت خلايا نائمة العام الماضي أيضا قد استهدفت بتفجير انتحاري أثناء مأدبة إفطار لجبهة النصرة في أريحا تلاها تفجير انتحاريان في مقر لحركة أحرار الشام الإسلامية في بلدة أبو طلحة القريبة من سلقين والتي راح ضحيتها عدة عناصر وقيادي للحركة، تلاها محاولة اغتيال لأمير في جبهة النصرة في كفرنبل وقضاة شرعيين على أطراف إبلين، وغيرها الكثير.