
العثور على أسلحة مدفونة في القصير بريف حمص... وشحنة "غراد" كانت معدّة للتهريب
عثرت قوى الأمن العام في محافظة حمص يوم الثلاثاء 13 أيار/ مايو، على كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي الغربي، وسط سوريا.
وأوضح الإعلامي "محمد الخالد"، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن عمليات التفتيش التي نفذتها دوريات تابعة للأمن العام في محيط مدينة القصير، قادت إلى العثور على الأسلحة.
مشيراً إلى أن جزءاً منها كان مدفوناً داخل حظائر لتربية الحيوانات، فيما دُفن جزء آخر ضمن أراضٍ زراعية.
وأضاف "الخالد" أن مصدر الأسلحة لم يُعرف بعد، ولا يُعلم ما إذا كانت قديمة أم دُفنت مؤخراً من قبل فلول تتبع لنظام الأسد، بحسب تعبيره.
وفي تطور متصل، ذكرت المصادر ذاتها أن مديرية أمن حمص ضبطت شحنة من صواريخ "غراد" في المنطقة ذاتها كانت معدّة للتهريب خارج البلاد، في إطار عمليات رقابة الحدود المشتركة مع لبنان.
وبحسب القناة الإخبارية السورية الرسمية، تواصل الجهات المختصة تحقيقاتها لكشف المتورطين في محاولة التهريب واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وكانت مناطق عدة في ريف حمص قد شهدت، خلال الأشهر الماضية، عمليات "تسليم طوعي" للأسلحة من قبل الأهالي، آخرها في قرية "بعيون" التابعة لناحية "حديدة"، حيث سُلّمت أسلحة فردية لإدارة الأمن العام ضمن مبادرة مشتركة مع الأهالي.
وأفادت مصادر أمنية أن وحدات الأمن عثرت مؤخرًا على مستودع في ريف حمص، يحتوي على أسلحة خفيفة ومتوسطة وذخائر متنوعة، كانت تُستخدم كمورد إمداد لمجموعات خارجة عن القانون تسعى لزعزعة أمن المنطقة.
كما تم العثور على كميات إضافية من الأسلحة موزعة بين قرى وبلدات ريف حمص الغربي، حيث قامت الجهات المختصة بمصادرتها وفق الضوابط القانونية، بعد أن تبين أنها كانت مخبأة بطريقة محكمة.
وأكدت المديرية أن هذه العمليات تندرج ضمن استراتيجية وزارة الداخلية لضبط الحدود ومكافحة التهريب بما يسهم في دعم الأمن الوطني وتعزيز استقرار المناطق الحدودية مع لبنان.
وفي وقت سابق نفذت وحدات من الامن الداخلي عملية مداهمة استطاعت من خلالها القاء القبض على تجار ومروجي المخدرات في ريف حمص الجنوبي حيث تم ضبط مادتي الكبتاغون والحشيش قادمة من مناطق لبنانية بدعم من ميليشا حزب الله اللبناني.
تجدر الإشارة إلى أن هناك ستة معابر رسمية بين سوريا ولبنان، بينما يوجد 124 معبرًا غير شرعي كان يُستخدم في عمليات التهريب خلال فترة سيطرة النظام البائد وميليشيات حزب الله، ويتركز معظمها قرب مدينتي القصير وتلكلخ في ريف حمص.
يذكر أن رئيس هيئة الأركان اللواء "علي النعسان" قد عقد اجتماعًا مع مدير مكتب التعاون والتنسيق في الجيش اللبناني العميد "ميشيل بطرس" لمناقشة آلية ضبط الحدود بين البلدين.