الصفدي لـ بيدرسون: سنقوم بكل الإجراءات للقضاء على خطر تهريب المخدرات من سوريا
أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال لقائه مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، أن الأردن سيقوم بكل الإجراءات اللازمة، للقضاء على خطر تهريب المخدرات من سوريا، وحماية أمنه ومصالحه الوطنية.
ووفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، جاء اللقاء جاء في إطار زيارة رسمية غير محددة المدة، يُجريها الأخير للمملكة، وبحث الجانبان الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، ووضع الصفدي المبعوث الأممي في صورة التحديات التي تواجهها المملكة نتيجة استمرار الأزمة وأعباء اللجوء المتزايدة.
ولفت الصفدي إلى " تعاظم خطر تهريب المخدرات من الأراضي السورية إلى المملكة"، وأكد في السياق ذاته أن "الأردن سيتخذ كل الإجراءات اللازمة للقضاء على هذا الخطر وحماية أمنه ومصالحه الوطنية".
وكان وسّع الأردن من عملياته على الحدود، بعد توجيهات لقواته بتغيير قواعد الاشتباك، إثر ارتفاع واضح في عمليات التهريب والتسلل، والتي نتج عنها مؤخرا مقتل ضابط وعنصر آخر من الجيش الأردني في مواجهة مسلحة مع مهربين.
وخلال السنوات الماضية، شهد الأردن مئات من محاولات التسلل والتهريب، خاصة من سوريا والعراق، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في البلدين، وحذّر الصفدي من "الانعكاسات الصعبة لتراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين والدول والمجتمعات المستضيفة لهم".
واعتبر أن "توفير العيش الكريم للاجئين مسؤولية مشتركة للدول المستضيفة والمجتمع الدولي"، في حين وضع بيدرسون الصفدي في صورة الجهود التي يبذلها، والاجتماعات التي عقدها مؤخرا؛ للوصول إلى حل سياسيٍ للأزمة في سوريا.
وأكد "أهمية التعاون المستمر بين المملكة والأمم المتحدة في هذا المجال"، مشيداً بالدور "الإنساني الكبير" الذي تقوم به المملكة باستضافة اللاجئين السوريين وتوفير الحياة الكريمة لهم، ولم يحدد البيان الأردني موعد وصول المسؤول الأممي لمملكة ومدة زيارته لها.
وكان قال رئيس أركان الجيش الأردني، اللواء الركن يوسف الحنيطي، يوم الجمعة الماضي، إنه سيتم التصدي بقوة لكافة عمليات التسلل والتهريب من الحدود السورية، ولفت إلى أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في منع هذه العمليات بقوة، من خلال تطبيق منظومة قواعد الاشتباك الجديدة، بغرض الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وسلامة مواطنيه، بحسب قناة "المملكة" الأردنية.
وكان الجيش الأردني أعلن الخميس الماضي عن تصديه لمحاولات تسلل على حدوده الشمالية وقتل وجرح عدد من الأشخاص المتسللين وبحوزتهم مواد مخدرة قادمين من الأراضي السورية.
وعلق مصدر عسكري في الجيش الأردني، بالقول إن قوات حرس الحدود طبقت قواعد الاشتباك المعمول بها حديثا مع المهربين الذين كانت تساندهم مجموعات أخرى مسلحة، ما أدى إلى مقتل 27 شخصا وإصابة عدد من المهربين وفرارهم إلى العمق السوري.
وكان "سميح المعايطة" وزير الإعلام الأردني السابق، قال في مقال نشرته وكالة "عمون"، قد طالب حكومة نظام الأسد، بضبط الحدود من الجانب السوري، ومنع محاولات الاختراق والتهريب، مؤكداً أن عمليات تهريب المخدرات، تتجاوز قدرات تجار المخدرات العادية، وبأساليب احترافية.
ولفت الوزير السابق إلى أن الوضع على الحدود مع سوريا، أصبح الأمر عبئاً على الأردن عسكرياً وأمنياً، "بعدما كان المتوقع أن تكون هناك سيطرة لجيش النظام السوري"، واعتبر أن إعلان النظام ضبطه شحنة مخدرات كانت متوجهة نحو الحدود مع الأردن "يحمل رسالة، ربما جاءت نتيجة ضغط أو مطالب، بأن الدولة السورية تقوم بواجبها".