![صورة](/imgs/posts/2025/2/1739614735017.webp)
"الشيباني": مؤتمر باريس أكد ضرورة رفع العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية في سوريا
قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إن المشاركين في مؤتمر باريس، أكدوا ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وأعربوا عن دعمهم للمرحلة الانتقالية والعملية السياسية الجارية حالياً.
وأضاف الشيباني في منشور عبر منصة "إكس"، أن المؤتمر اختتم بإعلان مشترك يدعم حق الشعب السوري في تقرير مستقبله، ولفت إلى أنه أنهى مشاركته في مؤتمر باريس بلقاء مثمر مع الجالية السورية، مضيفاً: "كل حديث مع السوريين يعزز الأمل والطموح لبناء سوريا يفتخر بها الجميع".
وعقد الوزير الشيباني، سلسلة لقاءات ثنائية جمعته مع كلٍّ من برئيس فرنسا السيد إيمانويل ماكرون ، ووزير الخارجية الأردني السيد أيمن الصفدي ووزير الدولة القطري للشؤون الخارجية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي ووزير الخارجية الكندي السيدة ميلاني جولي ونائب وزير الخارجية التركي السيد نوح يلماز والسيد غير بيدرسون مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا.
كما التقى الشيباني بوفد ممثل عن الجالية السورية في فرنسا، ومع السيد هانز جورج إنجيلكي نائب وزير الدولة في وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية، والسيد روبرت بيتيت رئيس الالية الدولية المستقلة و المحايدة (IIIM)، والسيد فولكر تورك المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والسيد هشام خضراوي المدير التنفيذي لمركز المدنيين في الصراعات.
والتقى أيضاً رئيس إقليم كردستان العراق السيد نيجيرفان بارزاني، ووزير خارجية ألمانيا السيدة أنالينا بيربوك، ووفد من الخارجية البريطانية برئاسة وزير الخارجية السيد ديفيد لامي، والسيد هاكان فيدان وزير الخارجية التركي، والسيد إسبن بارث إيدي وزير الخارجية النرويجي
مؤتمر باريس: اتفاق 20 دولة على دعم الانتقال السياسي في سوريا وحماية البلاد
اتفقت 20 دولة من القوى الإقليمية والغربية، في مؤتمر عُقد يوم الخميس في باريس، على بذل أقصى الجهود لمساعدة السلطات الجديدة في سوريا وحماية البلاد خلال المرحلة الانتقالية. وتم التأكيد على دعم الانتقال السلمي في سوريا في إطار عملية يقودها السوريون، مع ضمان المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأوضح البيان الذي تم الاتفاق عليه من قبل الدول المشاركة، بما في ذلك سوريا ومعظم الدول العربية والغربية، إلى أن الدول الموقعة ستعمل على "ضمان نجاح الانتقال لما بعد بشار الأسد"، مع تأكيد أنها ستقدم الدعم اللازم لعدم تمكين الجماعات الإرهابية من إيجاد ملاذات آمنة في الأراضي السورية. كما أكدت الدول المشاركة دعمها لآليات الحوار الشامل التي أعلنت الحكومة السورية الانتقالية إطلاقها، حتى إجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا.
وفي سياق متصل، تعهد المشاركون في المؤتمر بالاعتراف بالحكومة الانتقالية السورية، ودعم توحيد الأراضي السورية من خلال تسوية سياسية تفاوضية، مع ضمان سيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها. كما تم التأكيد على ضرورة وقف جميع الأعمال العدائية في سوريا، ودعوة المجتمع الدولي لزيادة حجم المساعدات الإنسانية، وإنشاء إطار تنسيقي جديد وسريع للمساعدة في إعادة إعمار سوريا.
دعوة فرنسا للشراكة مع التحالف الدولي لمحاربة داعش
من جانب آخر، في إطار مؤتمر باريس، حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السلطات السورية الجديدة على دراسة إمكانية الشراكة مع التحالف الدولي المتمركز في العراق والمكلف بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وأكد ماكرون أن "مكافحة تنظيم الدولة هي أولوية مطلقة" وأن التعاون مع التحالف يعد خطوة هامة لضمان استقرار سوريا ومنع زعزعة استقرارها خلال الفترة الانتقالية.
وفي ختام المؤتمر، قال ماكرون إن "فرنسا مستعدة لبذل المزيد من الجهود لمساعدة سوريا في محاربة الجماعات الإرهابية، خاصة في ظل محاولات إيران تحويل سوريا إلى منصة لتوسيع نفوذها، وهو ما يهدد استقرار المنطقة".
زيارة أسعد الشيباني إلى الاتحاد الأوروبي
ترأس وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وفد بلاده في أول زيارة له إلى الاتحاد الأوروبي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي. جاء ذلك بعد أيام من دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع لزيارة فرنسا.