
"الشرع" لـ "رويترز": سوريا دولة قانون ولن نقبل بقتل الأبرياء دون محاسبة
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة "رويترز" أن سوريا هي دولة قانون، وأن القانون سيأخذ مجراه على الجميع دون استثناء.
وقال إن النظام الذي خرج الشعب ضده لا يمكن قبول أن يكون هناك قطرة دم تُسفك بغير وجه حق أو أن يذهب هذا الدم سدى دون محاسبة أو عقاب.
وأضاف أن الاعتداء على حرمة الناس ودمائهم وأموالهم هو أمر لا يمكن السكوت عنه، مشيرًا إلى أن هذا الخط الأحمر لا يتغير مهما كان الشخص المعتدي.
وفيما يتعلق بالاشتباكات الأخيرة التي جرت في سوريا، أكد الرئيس الشرع أن هذه الأحداث ستؤثر على مسيرة البلاد، لكنه أضاف أن الحكومة ستعمل على ترميم الأوضاع وتعزيز السلم الأهلي، حيث تم تشكيل لجنة للمصالحة بين الناس من أجل تجنب تصعيد العنف، مؤكدًا أن الدم لا يأتي إلا بدم إضافي.
وأوضح الشرع أن الذين أشعلوا فتيل الاشتباكات هم موالون للنظام السابق وأطراف متحالفة مع دول أجنبية، حيث سعوا لإثارة الاضطرابات وخلق الفتنة الطائفية بهدف زعزعة الاستقرار في سوريا.
وتطرق الرئيس السوري في حديثه إلى تأثير العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، حيث أكد أن الأمن والازدهار الاقتصادي مرتبطان بشكل مباشر برفع هذه العقوبات. وأضاف أنه لا يمكن ضبط الأمن في البلاد مع استمرار العقوبات.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، أشار الشرع إلى أن الملف السوري يبدو ليس من أولويات إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مؤكدًا أن سوريا تفتح باب التواصل مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
أخيرًا، أكد الرئيس أحمد الشرع على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين سوريا وروسيا، وقال إنه لا يريد أن يكون التواجد الروسي في سوريا يشكل تهديدًا أو خطرًا على أي دولة في العالم، مؤكدًا أن سوريا ستسعى للحفاظ على هذه العلاقة العميقة والمهمة.