صورة
صورة
● أخبار سورية ٥ مايو ٢٠٢٥

"الشباب نهضة وبناء"... حلب تحتضن مؤتمراً شبابياً يحاكي تطلعات الجيل القادم

شهدت مدينة حلب انعقاد فعاليات مؤتمر "الشباب نهضة وبناء"، الذي نظمته مديرية الشؤون السياسية، بحضور محافظ حلب المهندس عزام الغريب، ومدير الشؤون السياسية الأستاذ سعد نعسان، ورئيس جامعة حلب الدكتور أسامة رعدون، وبمشاركة واسعة من الشباب وممثلين عن الجهات المعنية.

يهدف المؤتمرإلى جمع طاقات شبابية تحمل أفكارًا ملهمة ورؤى تنموية، ضمن ورشات حوارية ومبادرات ركزت على تنمية المهارات وتفعيل المشاركة المجتمعية في مجالات التنمية وإعادة الإعمار، تحت شعار واحد يوحّد الجهود ويجمع التطلعات.

ونشرت صفحة "محافظة حلب" عبر موقع فيسبوك مجموعة من الصور توثق فعاليات المؤتمر، وعلقت عليها: "انطلاق مؤتمر 'الشباب نهضة وبناء' في حلب بمشاركة واسعة، برعاية الأمانة العامة للشؤون السياسية – مديرية الشؤون السياسية بحلب، وبحضور فعاليات محلية وشبابية متعددة."

وتضمّن المؤتمر ورشات عمل متنوعة في المجالات الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والمهارية، بهدف تعزيز دور الشباب في رسم ملامح المستقبل والمساهمة الفاعلة في عملية التنمية. وقد حضر الافتتاح محافظ حلب المهندس عزام الغريب، الذي أكد في كلمته، والتي تناقلتها وسائل إعلام:

"لا أعتقد اليوم أننا بحاجة لمزيد من الأحاديث العامة عن دور الشباب، فنحن نعلم تماماً ما يعنيه أن تكون شاباً في وقت مليء بالتحديات والفرص. أنا هنا لأنني جزء من هذا الجيل، جيل يتطلع إلى المستقبل ويريد أن يساهم بالتغيير. ما نحتاجه اليوم ليس شعارات ولا خطب، بل خطوات عملية نقوم بها جميعاً، يداً بيد، كي نثبت أن الفعل هو ما سيقودنا إلى التغيير، وأن النتائج ستُترجم إلى عمل ملموس إذا أعددنا أنفسنا للمرحلة المقبلة وكنا شجعاناً في مواجهة التحديات."

كما وجّه المحافظ نصيحة للشباب مفادها:"أنصح إخواني بالتفكير الجاد في طلب العلم، حتى لو كان خارج البلاد. سوريا اليوم تجني ثمار الطاقات التي اضطرتها الظروف للهجرة، وها هم أبناؤها يعودون وقد حملوا معهم خبرات وكفاءات هم بأمسّ الحاجة إليها. بلادنا تستحق أن نعيد بناءها بسواعدنا وعقولنا."

وقد حظيت هذه المبادرة بتفاعل ملحوظ عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداولت عدة صفحات صوراً وتعليقات عبّرت عن التقدير لهذا الجهد. من أبرز التعليقات:"من أجمل المؤتمرات تنظيماً ومضمونًا، كل الشكر لمن ساهم، القادم أجمل بإذن الله."، و"جزاكم الله خيرًا، وسخركم لخدمة هذا البلد الطيب."، وقال متابع:"مدينة حلب تشهد تغييرات ملموسة على أرض الواقع، بارك الله في جهود أبنائها."

مبادرات شبابية
كما أظهرت الجهود الشبابية خلال المؤتمر روح المبادرة والحرص على التغيير الإيجابي، والمساهمة في معالجة آثار الحرب. وبرزت مساهماتهم في دعم حملات تطوعية وإنسانية مثل "الوفاء لحلب"، و"حمص بلدنا"، وجمع التبرعات لإطلاق مشروع "قوافل العودة" الذي ساعد على إعادة النازحين إلى مدنهم وقراهم، إلى جانب جهودهم في تحسين الواقع الخدمي والمعيشي بما تتوفر من إمكانيات. هكذا أثبت شباب سوريا مرة أخرى أنهم عماد النهوض، وعنوان المرحلة القادمة في مسيرة البناء.
يؤكد مؤتمر "الشباب نهضة وبناء" أن الشباب السوري، وعلى رأسهم شباب حلب، يمتلكون الإرادة والمعرفة للمساهمة الفعلية في إعادة إعمار الوطن، وترسيخ قيم المشاركة والمسؤولية، بما يليق بتاريخ المدينة ومستقبل أبنائها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ