السلطات الاردنية تحبط محاولة تهريب مخدرات جديدة
السلطات الاردنية تحبط محاولة تهريب مخدرات جديدة
● أخبار سورية ٩ أكتوبر ٢٠٢٤

السلطات الاردنية تحبط محاولة تهريب مخدرات جديدة

أعلنت القوات المسلحة الأردنية صباح أمس الثلاثاء، عن نجاح المنطقة العسكرية الجنوبية في إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة باستخدام طائرة مسيرة (درون) على الواجهة الغربية للحدود. تأتي هذه العملية ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها القوات الأردنية لتأمين الحدود ضد محاولات التهريب غير المشروعة التي تستغل التكنولوجيا الحديثة.


وفقًا لمصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، تمكنت قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الجنوبية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، من إسقاط الطائرة المسيّرة التي حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة. تم تفعيل قواعد الاشتباك، مما أدى إلى إسقاط حمولة الطائرة داخل الأراضي الأردنية، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.

 

جهود الأردن المستمرة لردع التهريب


في ظل تزايد محاولات التهريب عبر الحدود الأردنية باستخدام وسائل مبتكرة مثل الطائرات المسيّرة، تبذل القوات المسلحة الأردنية جهودًا كبيرة لمواجهة هذه التحديات. يتم توظيف أحدث الوسائل التكنولوجية والتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة لضمان الحفاظ على الأمن الوطني ومنع تهريب المواد المخدرة.


هذه العملية ليست الأولى من نوعها، حيث تشهد الحدود الأردنية محاولات متكررة لتهريب المخدرات والمواد المحظورة باستخدام التكنولوجيا الحديثة. ويواصل الأردن تعزيز إجراءاته الأمنية واتخاذ خطوات فعالة للتصدي لمثل هذه المحاولات التي تهدد أمن البلاد.


ومنذ سيطرة النظام السوري على محافظة درعا عام 2018، شهدت الحدود الأردنية تصاعدًا كبيرًا في محاولات تهريب المخدرات والأسلحة باتجاه الأردن ودول الخليج العربي. تشير التقارير الرسمية إلى أن عمليات التهريب أصبحت أكثر تنظيماً وتعتمد على وسائل تكنولوجية متطورة مثل الطائرات المسيّرة، وهو ما دفع السلطات الأردنية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للتصدي لهذه الظاهرة.


تشير مصادر رسمية أردنية إلى أن قوات النظام السوري وميليشيا حزب الله اللبناني متورطتان بشكل مباشر في إدارة هذه العمليات، حيث يستخدمون شبكات تهريب متطورة لتهريب المخدرات مثل حبوب الكبتاغون عبر الحدود الأردنية.


وأفادت تقارير عسكرية أن الأردن اضطر إلى تغيير قواعد الاشتباك على الحدود الشمالية مع سوريا بسبب زيادة التهديدات، إذ سجلت السلطات إحباط أكثر من 361 محاولة تهريب خلال عام واحد فقط، ما يعادل محاولة تهريب يوميًا تقريبًا.


التحقيقات تشير إلى أن حزب الله يدير مصانع لإنتاج المخدرات في مناطق متعددة داخل سوريا، بما في ذلك درعا وريف دمشق، وأن هذه المخدرات تُهرّب إلى الأردن بهدف الوصول إلى الأسواق الخليجية، ما يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الوطني الأردني. كما أن محاولات تهريب الأسلحة ترافق في كثير من الأحيان تهريب المخدرات، وهو ما يُضاعف من خطورة الوضع على الحدود الجنوبية للأردن.


كل هذه التطورات دفعت السلطات الأردنية إلى تكثيف جهودها الأمنية والدبلوماسية، بما في ذلك التحذيرات المتكررة للنظام السوري وإيران لوقف هذه العمليات.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ