"الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز" تشطب اسم "المسلمين" من صفحتها على "فيسبوك"
"الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز" تشطب اسم "المسلمين" من صفحتها على "فيسبوك"
● أخبار سورية ١٠ أغسطس ٢٠٢٥

"الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز" تشطب اسم "المسلمين" من صفحتها على "فيسبوك"

أجرت الصفحة الرسمية المعروفة باسم "الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز" على موقع فيسبوك، تعديلاً لافتاً على اسمها، حيث حذفت كلمة "المسلمين" ليصبح الاسم الجديد "الرئاسة الروحية للموحدين الدروز"، وذلك وفق ما أظهره سجل التعديلات الذي يبيّن أن التغيير تم بتاريخ السبت 9 آب/أغسطس.

ورغم أن الخطوة قد تبدو للبعض شكلية أو تقنية، إلا أنها أثارت اهتمام ومتابعة شريحة واسعة من أبناء الطائفة والمتابعين للشأن العام، خاصة أن رصد التغيير جاء عبر ناشطين ومواقع إخبارية محلية خلال الساعات الماضية، وسط تساؤلات عن أسبابه وتوقيته.

وجاء هذا التطور متزامناً مع تصعيد ملحوظ في اللهجة الخطابية لبيانات وتصريحات الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للطائفة في السويداء، والتي حملت خلال الأسابيع الأخيرة نبرة انتقادية حادة تجاه الدولة السورية.

وتُظهر معلومات إدارة الصفحة أن التحكم بها يتم عبر ثلاثة حسابات، اثنان منها يتواجدان داخل سوريا، وثالث في الولايات المتحدة، وهو ما علّق عليه ناشطون بالقول إن تنوع مواقع مديري الصفحة قد يسهم في اختلاف وتيرة الخطاب أو طبيعة الرسائل المنشورة، وربما يؤثر على توقيت هذه التعديلات أو دلالاتها.

ويُنظر إلى هذا التغيير في اسم الصفحة، بالنسبة للبعض، كجزء من مسار أوسع في الخطاب الديني والسياسي للرئاسة الروحية، فيما يرى آخرون أنه إجراء تقني بحت لا يتجاوز حدود إدارة الهوية الرقمية للصفحة، وسط ترقب لما إذا كانت هذه الخطوة ستتبعها تغييرات أعمق في الخطاب أو المواقف الرسمية.

وسبق أن أصدر الشيخ حكمت سلمان الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، السبت 9 آب/ أغسطس، بياناً اتهم فيه الحكومة السورية بارتكاب ما وصفه بـ"إبادة ممنهجة" بحق أهالي المحافظة، داعياً إلى تدخل دولي عاجل وفتح تحقيقات أممية، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بسبب إشادته العلنية بدور الولايات المتحدة وإسرائيل والإدارة الذاتية ودول خليجية في الملف.

وفي سابقة لافتة، وجّه الهجري الشكر للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب "لموقفه الواضح في دعم الأقليات ورفض الاستبداد"، كما شكر "حكومة وشعب إسرائيل لتدخلهم الإنساني"، إضافة إلى امتنانه لدول خليجية عربية وللإدارة الذاتية في شمال وشرق الفرات على ما اعتبره "دعماً لأهلهم في السويداء".

ويعكس هذا الخطاب – وفق مراقبين – تبنّي الهجري الكامل لخطاب قوى وجهات خارجية، بينها إسرائيل، طالما سعت إلى توظيف ملف السويداء سياسياً وأمنياً، الأمر الذي يضعه في موقع المتقاطع مع أجندات خارجية مناوئة للدولة السورية.

كما دعا البيان إلى "انسحاب كافة المجموعات المسلحة إلى خارج الحدود الإدارية للسويداء"، في صيغة فُهم منها المطالبة بخروج القوات الحكومية من المحافظة، تمهيداً لترسيخ نفوذ قواته المدعومة من إسرائيل على كامل المنطقة.

ويؤشر هذا البيان إلى مضي الهجري في خيار المواجهة مع دمشق عبر المطالبة بتدخل دولي مباشر، ما يفتح الباب أمام مزيد من التدخلات الخارجية في الجنوب السوري، في وقت تؤكد فيه الحكومة السورية أنها تعمل على إعادة الأمن والاستقرار للمحافظة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ