"الدفاع المدني" يعلن التوصل لهدنة مؤقتة لإجراء الجرحى والمدنيين شمال حلب
أعلنت مؤسسة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) يوم الخميس 17 تشرين الأول/ أكتوبر، عن التوصل إلى هدنة إنسانية استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها الأهالي في عدة مناطق من ريف حلب الشمالي جراء الاشتباكات الدائرة منذ ساعات مساء أمس الأربعاء بين أطراف عسكرية في المنطقة.
وأكدت "الخوذ البيضاء" التوصّل لهدنة إنسانية لمدة 3 ساعات في ريف حلب الشمالي، لإجلاء المدنيين والسماح بدخول سيارات الإسعاف للمناطق التي تدور فيها اشتباكات بين أطراف عسكرية في المنطقة، وإجلاء المدنيين إلى مناطق بعيدة أكثر أماناً.
وأعلنت "القوة المشتركة" التزامها بالهدنة الإنسانية في منطقة الاشتباك وحماية سيارات الإسعاف لإجلاء الجرحى إلى المستشفيات، بعد بيان مماثل من "الجبهة الشامية" وتبادل الطرفين الاتهامات بالقصف على مناطق المدنيين.
وكان ظهر عدد من أهالي ووجهاء بلدة قطمة والمخيمات المحيطة بها بريف محافظة حلب الشمالي يوجهون مناشدة للتدخل ووقف الاشتباكات بين الفصائل في المنطقة مع وجود مئات العائلات التي تقيم في المخيمات المنتشرة في المنطقة.
وأعلنت "الجبهة الشامية" السماح بدخول فرق الإسعاف والإنقاذ إلى الدخول للمخيمات المتضررة من القصف والمواجهات وذكرت أن ذلك استجابة للمناشدات التي أطلقتها عدة أطراف مدنية.
وعلمت شام بأن مجموعة من الفعاليات المدنية تجمعت عند قوس عفرين بهدف الاتجاه إلى منطقة كفرجنة وإجلاء المصابين رفقة الدفاع المدني السوري.
واندلعت مواجهات عنيفة باستخدام قذائف المدفعية والهاون والرشاشات الثقيلة بين فصائل من الجيش الوطني السوري منذ يوم أمس الأربعاء 16 تشرين الأول، واستمرت حتى صباح اليوم الخميس، أدت إلى مقتل سيدة على الأقل وسط تسجيل قتيلين من فصيل "صقور الشمال".
هذا وأسفرت المواجهات الدامية التي توسعت رقعتها بشكل كبير وشملت مناطق عديدة، إلى قطع العديد من الطرق الرئيسية وشل حركة المدنيين وسط مناشدات لوقف الاقتتال لا سيما كونه قريب من مناطق انتشار المخيمات التي عاشت ليلة من الجحيم بسبب كثافة النيران واختراق المقذوفات الأسطح القماشية.