"الدفاع الروسية" تنفي استخدام قاعدة حميميم لنقل الأسلحة الإيرانية لـ "حـ ـزب الله"
نفى "ألكسندر لافرينتيف" المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، استخدام قاعدة حميميم الروسية المحتلة في سوريا، لنقل الأسلحة الإيرانية لمليشيات "حزب الله"، لافتاً إلى أن وزارة الدفاع الروسية "لفتت نظر" تل أبيب إلى ضرب الجيش الإسرائيلي هدفا سوريّا قرب قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية.
وقال المسؤول الروسي: "وجهت إسرائيل في أكتوبر الماضي ضربة جوية لمنطقة مجاورة لقاعدة حميميم، ولم تستهدف القاعدة الروسية لأنه كان سيترتب على ذلك عواقب سلبية للغاية، بما في ذلك بالنسبة لإسرائيل. الضربة استهدفت مستودعا أو مبنى ما".
ولفت إلى أن وزارة الدفاع الروسية "لفتت نظر إسرائيل"، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال غير مقبولة لأنها قد أن تهدد حياة العسكريين الروس. آمل "ألا يتكرر مثل هذا الحادث".
وفند لافرينتيف صحة الأنباء حول أن قاعدة حميميم يتم منها نقل الأسلحة الإيرانية لـ"حزب الله" في لبنان، وقال: "روسيا لا تتيح قاعدتها في حميميم لتزويد "حزب الله" بالأسلحة الإيرانية، هذه شائعات"، مشيرا إلى أن "جميع الشحنات في القاعدة تخضع للتفتيش".
وكان السفير الروسي في تل أبيب أناتولي فيكتوروف قد أعرب في وقت سابق عن أمله في أن تدرك إسرائيل مخاطر إلحاق الضرر بالجيش الروسي في سوريا، وأكد أن "موسكو أوضحت ذلك للسلطات الإسرائيلية".
وكانت استهدفت الطائرات الإسرائيلية في الساعات الأولى من فجر يوم الخميس 17 تشرين الأول، مستودع أسلحة تابعًا للميليشيات الإيرانية بالقرب من مدخل مدينة اللاذقية، بعد جامعة تشرين.
ونتج عن هذا الهجوم سلسلة انفجارات قوية استمرت لأكثر من 20 دقيقة بسبب اشتعال المستودع وما يحتويه من ذخائر وأسلحة، وقد أظهرت مشاهد مصورة حجم الانفجارات الهائلة التي خلفتها الغارات.
ونوهت مصادر أن القصف الإسرائيلي استهدف موقعًا خلف مديرية النقل عند مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي، وأن انفجارات عنيفة سمعت في المكان، أدت إلى نشوب حرائق هناك.
في المقابل أصدرت وزارة الدفاع التابعة للنظام بياناً أشارت فيه إلى أن الهجوم الإسرائيلي تم من اتجاه البحر المتوسط حوالي الساعة 2:50 فجرًا، واستهدف نقطة قرب مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي.
وسبق أن عبر السفير الروسي لدى إسرائيل عن قلق بلاده العميق إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في سوريا، ولم يشر السفير الروسي لسماح بلاده بشن اسرائيل غارات جوية على سورية، وهي تستطيع أن تمنع اسرائيل من شن أي غارة اذا قامت بتفعيل الدفاعات الجوية الخاصة بها والمنتشرة في عدد من قواعدها العسكرية في سوريا.
وكانت هذه الغارة الثانية على اللاذقية منذ أن بدأت إسرائيل غاراتها على سوريا عقب التصعيد في غزة ولبنان، حيث استهدف قصف إسرائيلي، في 3 تشرين الأول 2024، مطار اللاذقية الدولي وقرب قاعدة حميميم العسكرية الروسية، أسفر عن نشوب حريق وتدمير مستودع أسلحة وذخائر قرب المطار، وذلك بعد ساعات من وصول طائرة إيرانية وفق ماتحدثت عدة مصادر.