
الخارجية السورية تدين العدوان الإسرائيلي وتطالب بتحرك دولي فوري
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، اليوم الأربعاء، بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مؤسسات حكومية ومنشآت مدنية في العاصمة دمشق ومحافظة السويداء، وأسفرت عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأكدت الخارجية السورية في بيان رسمي أن “العدوان الغادر” تسبب بوقوع أضرار مادية جسيمة في البنية التحتية والمرافق العامة، واعتبرته “خرقًا فاضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني”، مشددة على أن الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا في سياسة إسرائيل “الممنهجة لإشعال التوتر وخلق الفوضى وتقويض الأمن في سوريا”.
واعتبرت الخارجية الغارات الجوية الإسرائيلية “عدوانًا غادرًا” وانتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وللقانون الدولي.
وأوضح البيان أن الهجوم نُفذ عبر طائرات حربية ومسيرات إسرائيلية، وأسفر عن استشهاد عدد من عناصر القوات المسلحة والأمن، إضافة إلى سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال، إلى جانب أضرار كبيرة في المنشآت المستهدفة.
واعتبرت الخارجية السورية أن توقيت الغارات يأتي في “سياق مشبوه” يهدف إلى تقويض الأمن السوري الداخلي، وزعزعة استقرار الدولة في مرحلة مفصلية من إعادة بناء مؤسساتها، مؤكدة أن ما جرى يندرج ضمن سلسلة من التدخلات الإسرائيلية المتكررة في الشؤون السورية.
وأكدت الحكومة السورية أنها “تحتفظ بحقها الكامل في الدفاع عن أراضيها وشعبها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي”، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التبعات الأمنية والسياسية لهذا التصعيد.
كما دعت دمشق الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التحرك العاجل، وتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه “هذا العدوان الآثم”، مشددة على وقوف الدولة إلى جانب جميع أبنائها، خصوصًا أهالي السويداء، ورفضها لأي مشاريع خارجية تستهدف النسيج الوطني السوري.
وأكد البيان أن سوريا ستبقى موحدة، عصية على التقسيم، وفية لدماء شهدائها، متمسكة بقرارها المستقل وإرادة أبنائها.
ودعت الخارجية السورية المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى “تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية”، واتخاذ “إجراءات ملموسة وفورية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة”.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه محافظة السويداء اشتباكات ، وتصعيدًا إسرائيليًا مستمرًا بذريعة “حماية الدروز”، وسط إدانات إقليمية متزايدة للهجمات الإسرائيلية.