الخارجية السورية تتهم “جهات منظمة” بتأجيج الفوضى في السويداء
الخارجية السورية تتهم “جهات منظمة” بتأجيج الفوضى في السويداء
● أخبار سورية ١٤ يوليو ٢٠٢٥

الخارجية السورية تتهم “جهات منظمة” بتأجيج الفوضى في السويداء

أعربت الجمهورية العربية السورية عن بالغ أسفها وقلقها إزاء التصعيد الدموي الذي شهدته محافظة السويداء، يوم أمس، مؤكدة أن ما جرى من اشتباكات مسلحة بين مجموعات وصفتها بـ”الخارجة عن القانون” من داخل المحافظة ومسلحين من المناطق المجاورة، أسفر عن “سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم مدنيون”، ونشر الذعر والفوضى بين السكان.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين، شددت دمشق على أن قوى الأمن السورية، التي حاولت تطويق التوتر واحتواء الفتنة، تعرضت لكمائن وعمليات خطف مسلحة، الأمر الذي وصفته بأنه “دليل على وجود جهات منظمة تسعى لجر المحافظة إلى فوضى أمنية خطيرة، وتعطيل دور مؤسسات الدولة”.

وأكد البيان التزام الدولة السورية بخيار “الحكمة وضبط النفس”، داعيًا جميع الأطراف المحلية إلى “تحكيم العقل، والتوقف الفوري عن أعمال العنف، وتسليم السلاح غير المشروع، وإفشال محاولات تفكيك النسيج الوطني السوري”.

وشددت الحكومة على أن “كل الملفات الأمنية والعسكرية، وعلى رأسها مسألة السلاح، يجب أن تبقى تحت سلطة الدولة السورية حصرًا”، محذرة من تحول أي منطقة إلى ساحة للفوضى أو ساحة نفوذ خارجي، ومؤكدة على أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

كما دعت الوزارة جميع الدول والمنظمات إلى الامتناع عن دعم “الحركات المتمردة الانفصالية”، مقدمة شكرها إلى من وصفتهم بـ”الدول الشقيقة والصديقة” التي أبدت دعمها لوحدة سوريا واستقلالها وحقها المشروع في فرض سيادة الدولة.

وجاء هذا الموقف بالتوازي مع بيانات رسمية صادرة عن وزارتي الدفاع والداخلية، أكدت فيهما أن الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي بدأوا عملية انتشار واسعة في محافظة السويداء، استجابة للتصعيد الأمني المتصاعد.

وأشارت الوزارتان إلى أن الوحدات المتقدمة تعمل على فض الاشتباكات، حماية المدنيين، وتأمين ممرات آمنة، وملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم إلى القضاء المختص.

وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، أن تدخل القوات الأمنية والعسكرية جاء “استجابة لمطلب شعبي، ولا مفر منه”، موضحًا أن بعض العناصر تعرضوا للخطف خلال العملية، لكن “استعادة الهدوء وفرض هيبة الدولة باتت مسألة وقت”.

وسبق هذه البيانات إعلان الجيش الإسرائيلي عن توجيه ضربات تحذيرية قرب دبابات سورية متمركزة في قرية سميع بريف السويداء.

في المقابل، نددت جهات محلية بالتدخل الأمني والعسكري، إذ طالبت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية بتدخل دولي لحماية الأهالي، متهمة جهات أمنية وعسكرية بالمشاركة في تأجيج الصراع. كما عبّر مجلس سوريا الديمقراطية عن قلقه من تورط السلطة في الفوضى بدلاً من حماية المدنيين، داعيًا إلى الحوار والتسوية السياسية.

وفي السياق الدولي، أعربت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، السيدة نجاة رشدي، عن “قلق عميق” إزاء سقوط ضحايا في السويداء، محذرة من الانزلاق إلى مزيد من العنف، ومشددة على ضرورة إدماج جميع الأطراف في عملية انتقال سياسي تحترم السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي السورية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ