
الخارجية الألمانية ترحب برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا وتؤكد دعمها لعملية إعادة البناء
رحبت وزارة الخارجية الألمانية بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدة أنها تعمل بشكل مستمر مع شركائها الدوليين لمساعدة السوريين في إعادة بناء وطنهم.
وفي بيان صادر عبر منصة "إكس"، أفادت الخارجية الألمانية أنها "تبذل قصارى جهدها بالتعاون مع شركائها لمساعدة السوريين في إعادة بناء بلدهم والعمل من أجل مستقبل حر وديمقراطي". كما أيدت الوزارة قرار رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، خاصة تلك المتعلقة بالتمويل والنقل والطاقة.
وأشارت الخارجية الألمانية إلى أنها ستواصل العمل مع الحكومة السورية لتحسين البيئة الاقتصادية بما يساهم في تحقيق انتعاش اقتصادي مستدام. وأكدت على أهمية أن تكون مرحلة الانتقال السياسي في سوريا شاملة، لضمان استقرار البلاد وازدهارها في المستقبل.
المبعوث الألماني يرحب برفع العقوبات الأمريكية ويؤكد: خطوة نحو مستقبل حر وديمقراطي
وسبق أن رحب المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفن شنيك، بقرار رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعتبر من أهم المساعدات التي يمكن أن تسهم في إعادة بناء البلاد ودفعها نحو مستقبل أفضل. وأكد شنيك أن رفع العقوبات يعد خطوة أساسية لمساعدة الشعب السوري على تحقيق التعافي الاقتصادي والمضي قدماً نحو تحقيق مستقبل حر وديمقراطي.
وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، ذكر شنيك: "لقد عملنا منذ سقوط نظام الأسد على الدفع لجهة رفع العقوبات لصالح كل السوريين، وتم رفع عقوبات مفصلية في قطاعات الأموال والنقل والطاقة في شباط الماضي". وأضاف شنيك أن ألمانيا ستواصل العمل مع الحكومة السورية لتحسين مناخ العمل وجذب الاستثمارات اللازمة لتحقيق التعافي الاقتصادي في البلاد.
وأشار المبعوث الألماني إلى أن هذا التقدم يمثل بداية جديدة لمرحلة إعادة بناء سوريا، مع التأكيد على أهمية دعم جهود الحكومة السورية في عملية التنمية الشاملة.
ترامب يُعلن رفع العقوبات عن سوريا
وكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 13 أيار 2025، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي، مؤكداً أن إدارته قد اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع دمشق. هذا القرار يعتبر تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويثير تساؤلات حول تبعاته الاقتصادية والسياسية على البلاد والمنطقة.
ترحيب دولي واسع لقرار ترامب
لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط الشعبية السورية التي خرجت للساحات بالآلاف، وعبرت عن تقديرها للخطوة التي من أشنها دعم التعافي للشعب السوري، وشكرها للدول التي دعمت وساهمت في الوصول إليها، ورحبت الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، والأمم المتحدة ومسؤولين أممين وأمريكيين وأوربيين، مؤكدين أنها فرصة تاريخية للنهوض بسوريا الجديدة.