الجيش اللبناني يحبط عملية تهريب 19 سوريا عبر "المتوسط"
أعلن الجيش اللبناني في بيان أصدره، أمس الثلاثاء، أنه أحبط عملية لتهريب 19 سوريا عبر البحر المتوسط.
وقال الجيش إن قوة تابعة له تؤازرها دورية من مديرية المخابرات، أحبطت عند شاطئ "الميناء ـ طرابلس"، عملية تهريب 19 شخصا من التابعية السورية عن طريق البحر"، موضحا أنه تم تسليم الموقوفين إلى السلطات المختصة، وبدأ تحقيق في الأمر.
وكان تقرير سابق لوكالة وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أفاد بأن لبنان كان لسنوات "مضيفا للاجئين، معظمهم من سوريا، لكنه الآن تحول إلى نقطة انطلاق المهاجرين".
وأضاف التقرير أن مئات اللبنانيين حاولوا الوصول إلى أوروبا عام 2021 على متن قوارب من شواطئ بلادهم، بسبب الأزمة الاقتصادية المدمرة التي وضعت منذ أكتوبر 2019 ثلثي سكان لبنان في براثن الفقر.
وكان الجيش اللبناني أعلن عدة مرات عن تمكن دوريات تابعة للقوات البحرية من إحباط عملية تهريب أشخاص عبر البحر باتجاه قبرص، بينهم سوريون.
والجدير بالذكر أن إجرام نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني، وتنظيم الدولة، دفع الملايين من السوريين للجوء إلى دول الجوار، بينها لبنان الذي يستقبل حالياً نحو مليون لاجئ سوري، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بينما تقدر الحكومة اللبنانية وجود مليون ونصف لاجئ على أراضيها.
ويعاني اللاجئين السوريين في لبنان من أوضاع اقتصادية مزرية جدا، حيث قالت مفوضية اللاجئين في تشرين الأول\أكتوبر من عام 2020، "إن ما يقارب الـ 90% من السوريين في لبنان باتوا يعيشون تحت خط الفقر، بالمقارنة مع 55% في العام السابق"، وهو ما يدفعهم للهرب في محاولة للوصول إلى واقع معيشي أفضل.
ويعاني لبنان انفلاتا أمنيا وارتفاعا في معدل الجريمة، كأحد تداعيات أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، وهي مستمرة منذ عامين، مع انهيار قيمة العملة المحلية وهبوط حاد في القدرة الشرائية للمواطنين.