بعد تصفية قائدها.. "إسرائيل" تعلن ضرب مقرات لاستخبارات "حـ ـزب الله" بدمشق
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له، قصف مواقع تابعة لركن الاستخبارات التابع لحزب الله، وقال إن النظام السوري يدعم حزب الله من خلال إنشاء مقرات وقوات في المناطق المدنية بسوريا ما يعرض سلامة المواطنين السوريين للخطر، وفق نص البيان.
وذكر أن طائرات إسرائيلية أغارت على مقرات تتبع لـ"ركن الاستخبارات" لدى "حزب الله" بدمشق، بتوجيه من المخابرات الإسرائيلية، ونوه أن ركن الاستخبارات يعد الجهة الاستخبارية المركزية في حزب الله المسؤولة عن بلورة صورة الاستخبارات لديه.
وكشف الجيش الإسرائيلي عن تفعيل ركن الاستخبارات مكتب داخل سوريا بتوجيه مباشر من قائد ركن الاستخبارات "حسين هزيمة" الذي قضي عليه في بيروت قبل نحو شهر مع "هاشم صفي الدين" رفقة "محمود شاهين" مسؤول ركن الاستخبارات لحزب الله في سوريا.
وشغل المدعو "شاهين"، سلسلة مناصب في حزب الله وفي ركن الاستخبارات قبل توليه منصب مسؤول الركن في سوريا في العام 2007، مع مرور الوقت حصل على خبرة وتمكن من بناء علاقات عمل وثيقة مع النظام السوري وجهات في المحور الإيراني.
واعتبر الجيش الإسرائيلي أنه ضرب الاستخبارات لحزب الله بشكل ملموس حيث دمر مقرات تابعة له في لبنان وأكد أن ضرب قدراته لتجميع المعلومات حيث يضاف استهداف مصالحه داخل سوريا إلى هذه الضربات التي تستهدف القدرات الاستخبارية للحزب الإرهابي.
في حين أصدرت وزارة الخارجية لدى نظام الأسد، بيانا القصف الإسرائيلي الذي طال محيط منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق.
واعتبرت أن الممارسات التي ترتكبها إسرائيل واستهدافها المستمر للمناطق "المدنية"، هو نتيجة لعدم القيام بأي تحرك جدي ولجمها ووقف انتهاكاتها الجسيمة.
وجددت مطالبتها للدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لاتخاذ إجراءات حازمة لوقف العدوان الإسرائيلي ومساءلة مرتكبيها عن جرائمهم.
وكانت شنت طائرات إسرائيلية غارات جوية، مساء يوم الاثنين 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، استهدفت مواقع في مناطق السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق، التي تعد من أبرز مناطق نفوذ إيران في سوريا.
وقبل أسبوعين، قُتل شخصان وأصيب آخر بعملية اغتيال نفّذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية، استهدفت سيارة في حي المزة، غرب العاصمة دمشق.
وصرح متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أن الجيش اغتال "قائد الوحدة 4400، المسؤولة عن إدارة أموال حزب الله ونقل وسائل قتالية من إيران ووكلائها إلى حزب الله، في لبنان".
هذا وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سيقطع خط أنابيب الأوكسجين بين "حزب الله" وإيران عبر سوريا، وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي "يوآف غالانت"، لا يمكن قبول وجود عسكري إيراني في سوريا مع الحاجة إلى وقف نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا والعراق إلى لبنان.