"الجيش الأردني" يُعلن إحباط محاولة تهريب شحنة مخـ ـدرات جديدة قادمة من سوريا
أعلن "الجيش الأردني"، يوم الأحد 3 تشرين الثاني، إحباط محاولة تسلل وتهريب مخدرات عبر الحدود الشرقية للأردن مع سوريا، وتحدث عن مقتل مهرب ومصادر كميات من المخد..رات.
وقال مصدر عسكري أردني، إن المنطقة العسكرية الشرقية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت محاولات عدة لعبور الحدود منذ ساعات الفجر الأولى، حيث حاولت مجموعات استغلال الأحوال الجوية غير المستقرة وانتشار الضباب لتنفيذ عمليات التسلل.
ولفت إلى أن قوات حرس الحدود طبقت قواعد الاشتباك، مما أدى إلى مقتل أحد المهربين، بينما تراجعت باقي العناصر إلى الداخل السوري. وتمت مصادرة المضبوطات التي كانت بحوزة المتسللين وتحويلها إلى الجهات المختصة..
وسبق ان نشر موقع "السويداء 24قبل أيام معلومات عن تدفق كميات كبيرة من المخدر..ات من لبنان إلى سوريا، وتخزينها في مخازن تحت الأرض في منطقة الحرة من البادية السورية، تمهيداً لتهريبها إلى الأردن عندما تحين الأجوء المناسبة.
وكان اعتبر "حايد حايد" الباحث في مركز "تشاتام هاوس"، أن تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن عبر الطائرات المسيرة، يخلق تحدياً جديداً وغير مسبوق أمام السلطات الأردنية، ويطرح عليه مجموعة جديدة من التحديات الأمنية لا يسعه تجاهلها.
وأوضح الباحث - وفق "المجلة" - أن عمليات التهريب تضع أخطار كبيرة أمام الأردن، لافتاً إلى أن المسيرات تفلت بكفاءة من الرصد والاعتراض أكثر من أساليب التهريب البرية التقليدية، ورأى أن هذا التطور المثير للقلق، لا يفضي لتفاقم الاتجار بالمخدرات فقط.
وبين حايد، أن استخدام المسيرات في تهريب المخدرات كان محدوداً، لكن الحملة الأردنية على المهربين، غيرت المشهد بزيادة ملحوظة باستخدام المسيرات في عمليات التهريب، وبين أن ثلث محاولات المسيرات نجحت في تحقيق مهمتها العام الماضي، ما يدل على فعاليتها في عمليات تهريب المخدرات.
ولفت الباحث إلى ما كشفته مصادر متعددة من أن قوات دمشق وخاصة اللواءين الخامس والرابع وبعض الجهات التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، يؤدون أدواراً حاسمة في تسهيل الحصول على المسيرات المستخدمة في عمليات التهريب وفي التدريب الأولي عليها.
وسبق أن تحدث "غليب ديسياتنيكوف" السفير الروسي في الأردن، عن استمرار الاتصالات بين موسكو وعمّان عبر كافة القنوات المتاحة، في إطار الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات من سوريا.
وقال ديسياتنيكوف: "نجري اتصالات منتظمة مع الشركاء الأردنيين على هذا الصعيد، فالمشكلة معقدة ومتعددة الجوانب، وتتطلب مشاركة وتعاون كافة العواصم المهتمة"، وأوضح أن موسكو وعمان تستخدمان "كافة قنوات الاتصال لتنسيق الإجراءات في مكافحة تهريب المخدرات، والإرهاب".