الثوار يغيثون المدنيين.. أهالي "نبل والزهراء" يشكون الخذلان من النظام وإيران
تداول ناشطون مقطعا مصورا بتاريخ يوم الاثنين 2 كانون الأول/ ديسمبر، يظهر قيام فصائل الثورة السورية، بتأمين نقل عدد من أهالي نبل والزهراء ممن خذلهم وتركهم نظام الأسد.
توثق المشاهد تأمين عودة بعض العوائل من المدنيين باتجاه بلدتي نبل والزهراء، وظهر فيه شهادات تؤكد على حسن معاملة الثوار للأهالي على عكس نظام الأسد المجرم.
وبثت صفحات إخبارية مشاهد توثق وضع سكان أهالي بلدتي نبل والزهراء بعد خروجهم من مناطقهم بريف حلب الشمالي، بعد أن رفضوا الاستجابة لرسالة رسمية تدعوهم إلى النأي بالنفس.
وتجلت الكثير من المعاني في تأمين عودة أهالي من نبل والزهراء إلى مناطقهم ما ينسف دعاية نظام الأسد، ووجد مراقبون أن ذلك يؤدي إلى تبيان الواقع ودعوة لعدم تصديق دعاية النظام حيث يتم حماية كل من لم تتلطخ يده بالدماء وتم تأمين عودتهم ولم يؤذيهم أحد من الثوار.
وقبل تحريرها على يد الثوار، أكدت مصادر شيعية مقربة من الميليشيات المتمركزة في بلدتي "نبل والزهراء" شمال غربي حلب، أن أهالي البلدتين الشيعيتين، بدأت إضافة للميليشيات الإيرانية المسلحة فيهما، انسحاباً كاملاً خارج محافظة حلب، موضحة أن وجهتهم ستكون السيدة زينت بالعاصمة دمشق.
ومن هناك أي بالسيدة زينب بدأت مناشدات من تمكنوا بالوصول إليها بسبب خذلانهم من قبل نظام الأسد والمرجعيات الشيعية على رأسهم على السيستاني، و"عبد الله نظام"، الذي يشغل منصب "رئاسة الهيئة العلمائية لأتباع مذهب أهل البيت في سوريا.
وكانت وجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ"، رسالة إلى أهالي بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين بريف حلب، مؤكدة أنَّ أهالي بلدي نُبل والزهراء، كغيرهم من المدنيين السوريين، يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.
ودعت الإدارة، أهالي نبل والزهراء، وكل المناطق السورية، إلى عدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، وكذلك على الأهالي هناك رفض استخدامهم كأدوات للمشروع الإيراني وحزب الله في المنطقة كي لا يدفعوا ثمن ذلك.
وختمت البيان: "إننا نطمح إلى بناء سوريا جديدة تتسع لجميع أبنائها، دولة تحترم حقوق الجميع وتضمن العدالة والكرامة بين مكوناتها كافة، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري ونبذ أي محاولات لزرع الفرقة بين صفوفه و تمزيق نسيجه المجتمعي".
هذا وتمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم السبت 30 تشرين الثاني 2024، من إحكام السيطرة على بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين بريف حلب الشمالي، في إطار اليوم الرابع من عملية ردع العدوان.