التربية والتعليم تعلن ترميم 891 مدرسة في مختلف المحافظات السورية
أصدرت وزارة التربية والتعليم يوم السبت 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، حصيلة المدارس التي تم ترميمها ضمن خطة إعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية في سوريا، حيث بلغ إجمالي المدارس المرممة 891 مدرسة في مختلف المحافظات.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الوزارة لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للطلاب بعد سنوات من التحديات والأزمات وأوضحت الوزارة أن جهود الترميم شملت المدارس الأساسية والإعدادية والثانوية، مع التركيز على إصلاح المباني المتضررة وتجهيزها بالمرافق الضرورية لضمان استمرارية العملية التعليمية.
وجاءت محافظة إدلب التي تعرضت للقصف لسنوات طويلة في صدارة المحافظات بعدد 320 مدرسة تم ترميمها، فيما تم ترميم 99 مدرسة في دمشق و98 مدرسة في طرطوس، لتعزيز البنية التحتية في العاصمة والمناطق الساحلية.
كما تم ترميم 67 مدرسة في اللاذقية و59 مدرسة في حماة، بينما سجلت درعا 54 مدرسة تم ترميمها. محافظة حلب شهدت إعادة تأهيل 46 مدرسة، ودير الزور وريف دمشق 52 مدرسة لكل منهما.
أما حمص فقد تم ترميم 32 مدرسة، والقنيطرة 13 مدرسة، والرقة 10 مدارس، بينما اكتملت أعمال الترميم في 7 مدارس بالسويداء وتؤكد الوزارة أن هذه الحملة تهدف إلى تعزيز جودة التعليم وتهيئة بيئة تعليمية صحية وآمنة للطلاب، مع التركيز على صيانة المباني وتجهيز الصفوف بالمستلزمات الضرورية.
كما تم التأكيد على أهمية التعاون مع الجهات المحلية والأهلية لضمان استدامة المدارس وسلامة الطلاب والمعلمين ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة مبادرات تهدف إلى دعم البنية التحتية التعليمية وإعادة تأهيل المدارس مع التركيز على تحقيق التنمية التعليمية المستدامة في جميع أنحاء سوريا.
وكانت عقدت وزارة التربية والتعليم اجتماعاً موسعاً في دمشق، بمشاركة ممثلين عن اليونيسف وعدد من الجمعيات الأهلية، خُصص لبحث واقع الأبنية المدرسية، واحتياجات الترميم، وتطوير التعليم الرقمي، إلى جانب تعزيز دور المجتمع المحلي في دعم العملية التعليمية.
الاجتماع استعرض خريطة ميدانية توضح حجم الأضرار في المدارس على مستوى المحافظات، بما يشمل تحديد الأولويات وفقاً لعدد الأبنية المدمرة أو الخارجة عن الخدمة، إضافة إلى الاحتياجات المرتبطة بعودة النازحين داخلياً. كما تمت مناقشة إنجازات الوزارة وآليات دعم الطلاب في المناطق المتضررة.
وأكد مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة، الأستاذ حسن الحسين، أن جميع مشاريع الترميم تتم متابعتها بدقة، مشيراً إلى وضع أولويات واضحة بما يتناسب مع حجم الأضرار والحاجة الفعلية.
بدوره، أوضح مدير الأبنية المدرسية، الأستاذ محمد الحنون، أن الوزارة تعمل على ترميم 60 ألف هيكل مدرسي، لافتاً إلى أهمية التنسيق بين المجتمع المحلي والوزارة لضمان الكفاءة والعدالة في التنفيذ.
هذا وتناول الاجتماع كذلك ملف التعليم غير الرسمي وسبل دمجه في النظام التعليمي الرسمي، إضافة إلى تعزيز التعليم الرقمي والتعليم عن بُعد، مع التركيز على برامج تدريب وتأهيل الكوادر التعليمية بما يضمن تحسين جودة التعليم ووصوله إلى جميع الطلاب.