
التحالف يعلن استهداف طريق قافلة تنظيم الدولة المتجهة من لبنان إلى ديرالزور لإعاقة حركتها
قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" اليوم الأربعاء، إنه تم استهداف قافلة لتنظيم الدولة داخل سوريا كانت متوجهة من لبنان إلى الحدود العراقية، بعد اتفاق أبرمه "حزب الله" ونظام الأسد مع التنظيم مؤخرا.
وقال البيان: "إن التحالف لم يقصف القافلة بشكل مباشر، فطبقاً لقوانين النزاعات المسلحة، قام التحالف بتخريب الطريق المتجه شرقاً باتجاه البوكمال (السورية الحدودية مع العراق) لمنع المزيد من عمليات النقل لمقاتلي داعش إلى المنطقة الحدودية مع شركائنا العراقيين"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وأضاف "وقصفنا مركبات معينة ومقاتلين تم تشخيصهم بوضوح على أنهم مقاتلين لداعش".
وتابع "التحالف سيتحرك ضد داعش أينما ومتى ما كان قادراً على عدم إيذاء المدنيين".
واكد على أن "التحالف ليس طرفاً في أي اتفاق بين حزب الله اللبناني-النظام السوري وداعش".
وشدد على أن "داعش هو خطر عالمي، وتحويل الإرهابيين من مكان لآخر ليصبحوا مشكلة جهة أخرى، ليس حلاً دائما".
واستطرد بالقول "هذا هو دليل آخر على أهمية التحرك العسكري للتحالف، لهزيمة داعش في سوريا".
وسلم تنظيم الدولة الأحد، 8 جثث من عناصر الجيش اللبناني، بينما التحق العنصر التاسع إلى تنظيم الدولة بعد أشهر من اختطافه من بلدة عرسال، وأصدر الأهالي عقب تسليم الجثث بياناً استنكروا فيه تسليم أبنائهم جثثاً وتساءلوا "لماذا يتم تمرير هؤلاء الإرهابيين إلى الداخل السوري، وتحديداً منطقة دير الزور، قبل أن يتم التحقيق معهم، ومعاقبتهم بالعقاب المناسب؟".
وفي الـ 2 من آب/أغسطس 2014، أعلن تنظيم الدولة أسر 11 عسكريا لبنانيا في جرود عرسال على الحدود السورية اللبنانية؛ أُعدم منهم خالد السيد وعباس مدلج.
من جهته قال مدير العام الأمن اللبناني، "عباس إبراهيم"، والذي كان وسيطاً لتسليم جثث عناصر الجيش اللبناني بين تنظيم الدولة من جهة وحزب الله ونظام الأسد من جهة أخرى، أن هذا الملف "أقفل"، مضيفاً "لكن علينا أن نقطع الشك باليقين وهذا ما سنتأكد منه فور انتهاء فحوص D.N.A لتحديد الهوية الوراثية للعسكريين لمقارنتها بالفحوص العائدة لأهاليهم".
وخاض الجيش اللبناني منذ أيام معركة أطلق عليها اسم "فجر الجرود" ضد تنظيم الدولة، في أطراف بلدات رأس بعلبك والقاع على الحدود السورية، دمر خلالها مواقع للتنظيم وقتل العشرات من عناصره، بحسب بيانات رسمية، والتي تزامنت مع إعلان حزب الله ونظام الأسد بدء معركتهم في القلمون الغربي من الجانب السوري ضد تنظيم الدولة، انتهت باتفاق خروج عناصر التنظيم من المنطقة الحدودية إلى شرق سوريا.
وفي ذات السياق، رأت مصادر من الوزارة اللبنانية، أن نظام الأسد جير ما توصل له مع تنظيم الدولة لمصلحة حزب الله ليكون شريكاً إلى جانب الجيش في الانتصار الذي حققه باستعادة كامل الجزء اللبناني في الجرود، وبالتالي أراد أن يضع حليفه في واجهة التفاوض للتوصل إلى انسحاب تنظيم الدولة الذي وجد ممراً آمناً لنقل مجموعاته إلى دير الزور أسوة بتلك الممرات التي سلكها عناصر هيئة تحرير الشام وسرايا أحرار الشام عندما توصلوا مع حزب الله إلى اتفاق يقضي بإخلائهم جرود عرسال، إلى القلمون الشرقي والشمال السوري.