
البنتاغون يبرر قصفه مسجد السوسة: تنظيم الدولة يستخدمه لمهاجمة "ٌقسد"
اعترف البنتاغون بأن ضربة جوية لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قصفت مسجداً في سوريا يوم الخميس الماضي، وكان اعترف بقصف آخر في الأسبوع الماضي، لافتاً إلى أن تحقيقات تجري حول إصابات بين المدنيين.
وبرر البنتاغون قصفه المسجد بالقول إنه يقع وسط مبانٍ أخرى يستخدمها تنظيم الدولة لمهاجمة قوات سوريا الديمقراطية، التي تشن حملة عسكرية بمساندة التحالف على تلك المناطق.
وأضاف مدير العمليات العسكرية في البنتاغون، روب ماننغ، للمراسلين الصحافيين الذين يغطون البنتاغون: «تكون المساجد عادة من بين المباني التي تتمتع بالحماية في زمن الحرب. لكن، فقد هذا المسجد هذا الوضع عندما اختاره (داعش) عمدا كمركز للقيادة والتحكم».
وقال: «هذا هو الهجوم الثاني في أسبوع حيث ينتهك سوء استخدام (داعش) للمسجد قانون الحرب، وجعل هذه المساجد هدفا عسكريا... إن قانون الحرب البرية هو مجموعة قوانين معترف بها دولياً لتنظيم سير الحرب. ويتطلب قانون الحرب من المقاتلين حماية المباني الدينية والأضرحة وغيرها من الأماكن المقدسة».
وتابع: «جعلتنا مراقبتنا المتعمقة لـ(داعش) مدركين وجود مقاتلي (داعش) فقط (في مسجد ما). نحن نجري تحقيقات في جميع المزاعم ذات المصداقية بشأن سقوط ضحايا مدنيين».
وأضاف: «نعرف جميعا أن (داعش) تنظيم وحشي. وبالتأكيد ليست عندهم مشكلة على الإطلاق عندما يتعرض مدنيون للخطر».
وفي مارس (آذار) الماضي، كما نقل تلفزيون «سي إن إن»، استنادا إلى مصدر في وزارة الدفاع الأميركية، اعترف عسكريون أميركيون بقصف مبنى «كان جزءا من مجمع ديني في شمال سوريا».
و في ذلك الوقت، قال تلفزيون «سي إن إن» إن «التحقيقات كشفت أن المبنى كان مخصصا للأغراض الدينية. وأن منشآت مماثلة، إضافة إلى مدارس، ومستشفيات، تدخل في قائمة المؤسسات التي لا يمكن استهدافها».
وكان أقر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، باستهدافه أحد المساجد في ريف دير الزور الشرقي، زاعماً أن المسجد يستخدمه تنظيم الدولة كمقر له، في وقت وصل عدد ضحايا الغارات الأمريكية إلى أكثر من 40 مدنياً، وتدمير المسجد بالكامل.
واستهدف طيران التحالف الدولي محيط مسجد عثمان بن عفان في بلدة السوسة أيضا، ما أدى لإصابة واستشهاد عدد كبير من المدنيين، ولم يتم معرفة عددهم بدقة إذ رجحت التقديرات لوصولهم لأكثر من 40 شهيداً.