أكدت احدى المؤسسات البحثية التي تضم خبراء من عدة جنسيات أن الحرب في سوريا تشهد تطورات تنذر بتحولها لساحة صراع مباشر بين الدول، بعد سنين من التدخل غير المباشر .

وفي ورقة بحثية صدرت يوم الأربعاء أعادت
وقالت مؤسسة فريق عمل القيادة الأوروبية البحثية و في تقرير صادر عنها، أنه "بحسب أحدث تقرير للجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا فإن الصراع تطور إلى ‘حرب بالوكالة متعددة الأطراف تدار من الخارج عبر شبكة معقدة من التحالفات‘."

وقالت المؤسسة البحثية الأمنية التي تضم خبراء بينهم صناع سياسة روس سابقون ووزراء أوروبيون سابقون ومخططون عسكريون "لكن في الأشهر الأخيرة تفاقم خطر تحول هذه الحرب بالوكالة إلى صراع بين الدول."

وأضافت "أظهر إسقاط الطائرة الروسية سوخوي-24 بوضوح أن المواجهة المباشرة لم تعد غير معقولة حتى لو كانت التكاليف كارثية."

و قسمت الورقة الدول إلى قسمين دول تدعم و تساند الأسد روسيا وإيران ، فيما تقدم الولايات المتحدة وتركيا والسعودية الأسلحة والأموال والدعم السياسي للثوار.

وأشار التقرير إلى أن خطر حدوث صراع عرضي تضاءل بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في فبراير شباط.

لكنه قال إن عددا من الدول تفترض فيما يبدو أن لديها المجال لاتخاذ إجراءات أحادية صارمة في سوريا لأن "الطرف الآخر" سيمتنع عن المواجهة الفعلية.

وأضاف "قد يثبت أن هذا الافتراض غير صحيح." وتمارس الدول المشاركة في الحرب سيطرة محدودة على أنشطة حلفائها في حين قد تكون هناك مصلحة للبعض في دفع رعاتهم نحو المواجهة بين الدول.

وقال التقرير "في نهاية المطاف ثمة خطر من وقوع حادث... حادث عسكري أو عمل غير مسموح به قد يشعل صراعا لاسيما في غياب قنوات اتصال فعالة."