
الاستشاري الإيراني يهدد القوات التركية بإدلب "نقاطكم في مرمى نيراننا"
حذر المركز الاستشاري الإيراني في سوريا، القوات التركية، مذكرا إياها "أنها موجودة منذ شهر في مرمى قواتنا وكنا نستطيع الانتقام، ولكننا لم نفعل ذلك تلبية لأوامر قيادتنا"، في وقت أكدت مصادر إعلان إيرانية مقتل 21 مقاتلا من لوائي فاطميون وزينبيون خلال المواجهات الأخيرة في إدلب
وقال المركز لوكالة "يونيوز": "شاركنا وساندنا الجيش السوري بناء على طلب دمشق في فتح طريق M5"، ولفت إلى أنه "منذ 4 أيام نفذ عناصر الفصائل هجوما واسعا على نقاط النظام"، فقامت إيرانية بمساندته لمنع سقوط المناطق.
وأضاف: "رغم الموقف الدفاعي لقواتنا، أقدم الجيش التركي من الجو وبدعم ناري وصواريخ دقيقة على استهداف عناصرنا وقواتنا، مما دفعنا لإرسال وسطاء للجيش التركي لوقف هذا الاعتداء والنهج".
وشرح المركز الاستشاري الإيراني أنه "منذ بداية حضور القوات الإيرانية كانت المواقع التركية في سوريا داخل مناطق قواتنا بموجب اتفاقات أستانا"، مؤكدا أن عناصر اللجان وفصائل المقاومة لم تتعرض لهذه القوات التركية احتراما لقرار القيادة. ووفق المركز فإنه لا يزال القرار بعدم التعرض للقوات التركية ساري المفعول حتى الساعة".
وأضاف: "أبلغنا قواتنا منذ الصباح بعدم استهداف القوات التركية داخل ادلب حفاظا على حياة الجنود، وقواتنا لم تطلق النيران، لكن الجيش التركي ما زال مستمرا بالقصف المدفعي على نقاط الجيش السوري ومواقعنا".
ودعا المركز الاستشاري الإيراني، و"مجاهدو جبهة المقاومة"، القوات التركية للتصرف بعقلانية لما فيه مصلحة الشعبين السوري والتركي، مذكرين الشعب التركي "أن أبناءه موجودون منذ شهر في مرمى قواتنا وكنا نستطيع الانتقام، ولكننا لم نفعل ذلك تلبية لأوامر قيادتنا، وندعوه للضغط على القيادة التركية لتصويب قراراتها وحقن دماء الجنود الأتراك".
وكانت قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان سابق، إنها تتابع التطورات في محافظة إدلب، عن كثب وبحساسية عالية، مؤكدة على ضرورة "إدارة الأجواء المتشنجة" في إدلب والعمل على تهدئتها في أسرع وقت.
ولفتت الخارجية إلى مواصلة جهود طهران لعقد قمة إيرانية روسية تركية ضمن مسار أستانا على الرغم من الظروف الحساسة في إدلب، وفق تعبيرها، معتبرة أن قمة طهران يمكن أن تكون مؤثرة لاستمرار تطبيق الاتفاقيات السابقة التي تنص على "محاربة الإرهاب" وتجنب استهداف المدنيين وحل الخلافات بالسبل السياسية.
وأشار البيان إلى أن طهران لا تزال على اتصال مع شركائها في "أستانا" وستواصل جهودها لأجل إنهاء التوتر في إدلب، في وقت تقدم طهران دعماً عسكرياً للنظام وروسيا في المعارك الدائرة بإدلب عبر عشرات الميليشيات.