صورة
صورة
● أخبار سورية ١٧ مارس ٢٠٢٥

"الاتحاد الأوروبي" يتعهد بتقديم 2.5 مليار يورو لدعم سوريا خلال مؤتمر بروكسل

أعلن الاتحاد عن تعهد بتقديم حوالي 2.5 مليار يورو (2.7 مليار دولار) لسوريا حتى العام المقبل،  في إطار مؤتمر المانحين السنوي الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي لدعم سوريا، وذلك لدعم جهود إعادة الإعمار ومساعدة الشعب السوري في ظل التحديات الإنسانية المستمرة.

التعهدات الأوروبية والعالمية
أوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الدعم سيتوجه للسوريين سواء داخل سوريا أو في دول الجوار التي تستضيف اللاجئين، مثل لبنان والأردن والعراق وتركيا. وأضافت أن "أحلام الشعب السوري أصبحت ممكنة التحقيق"، مشيرة إلى أن هذا الدعم جزء من الجهود الأوروبية لدعم عملية انتقال سلمية في سوريا، وهو تعهد يضاف إلى 750 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في دول الجوار.

من جانبها، أكدت المسؤولة الأوروبية كايا كالاس، أن الاتحاد الأوروبي سيمضي قدمًا في خطة تخفيف العقوبات على سوريا، مشيرة إلى أن هذا يبعث برسالة دعم جماعي لعملية انتقال شاملة يقودها السوريون أنفسهم.

تعهدات من ألمانيا والمملكة المتحدة
في سياق متصل، قدمت ألمانيا تعهدًا إضافيًا بمبلغ 300 مليون يورو لدعم سوريا في مجالات المساعدات الإنسانية والنظام التعليمي ودعم المجتمعات المضيفة للاجئين. بينما تعهدت المملكة المتحدة بتقديم 160 مليون جنيه إسترليني لدعم احتياجات السوريين الأساسية في مجالات الماء والغذاء والرعاية الصحية والتعليم.

الانعكاسات على الوضع الدولي والدور الأمريكي
أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة كانت تعتبر المانح الرئيسي لسوريا، ولكن قرارها بتعليق مساعداتها قد يقلل من حجم الدعم في هذا المؤتمر. بالرغم من ذلك، أعرب المنظمون عن أملهم في أن تعوض الدول العربية هذا الانسحاب الأمريكي.

الأمم المتحدة 
أعلنت الأمم المتحدة أنه إذا استمرت المساعدات بالمعدل الحالي، ستحتاج سوريا إلى ما لا يقل عن 50 عامًا للعودة إلى الوضع الاقتصادي الذي كانت عليه قبل اندلاع الحرب الأهلية في 2011.

مستقبل سوريا
ختامًا، ظل مستقبل سوريا مرتبطًا بتعاون المجتمع الدولي، بما في ذلك إزالة العقوبات ودعم إعادة الإعمار، بينما يواصل الشعب السوري مواجهته التحديات الإنسانية الكبيرة في هذا الوقت العصيب.

مؤتمر بروكسل: "الشيباني" يُطالب برفع العقوبات ودعم الشعب السوري لتخفيف معاناته
خلال كلمة له في مؤتمر بروكسل حول سوريا، تحدث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن التحديات التي تواجه سوريا بعد التغييرات السياسية الهامة التي شهدتها البلاد، مشيرًا إلى أن المعاناة لا تزال مستمرة رغم الاحتفالات بالتخلص من نظام الأسد. وأكد أن المؤتمر يمثل فرصة حقيقية لدعم الجهود الدولية للتخفيف من معاناة الشعب السوري.

تحولات سياسية حقيقية في سوريا
أوضح الشيباني أن مؤتمر المانحين شهد تمثيلًا سوريًا حقيقيًا، حيث أكد أن سوريا قد شهدت تحولات سياسية حقيقية. وأكد أن الشعب السوري موحد وملتف حول إدارتهم الجديدة لتحقيق النجاح، مشيرًا إلى أنهم بدأوا في التخلص من إرث النظام السابق، وتجاوز الانقسامات الطائفية والإثنية التي كانت تؤثر على البلاد.

التهديدات الإسرائيلية
كما تحدث الشيباني عن التهديدات الإسرائيلية لسوريا، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تنتهك اتفاقية 1974 وتتوغل داخل أراضينا، مما يشكل خطرًا على سيادتنا وسلامة شعبنا". وأضاف أن سوريا تسعى لإنفاذ الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية، وتهدف إلى منع أي تهديد لدول الجوار.

المطالبة برفع العقوبات ودعم إعادة الإعمار
وفيما يخص الوضع الاقتصادي، شدد الشيباني على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، قائلًا: "رفع العقوبات الاقتصادية عن بلدنا ضرورة إنسانية وأخلاقية، وليس مجرد مطلب سياسي". وأضاف أن العقوبات تساهم في زيادة معاناة الشعب السوري، مشيرًا إلى أهمية دعم إعادة الإعمار ومساعدة سوريا في هذه المرحلة الانتقالية.

التطلع لمستقبل أفضل لسوريا
اختتم الشيباني كلمته بالتأكيد على أن الشعب السوري متحمس لإعادة الحياة بشكل كبير، وأن الخطوات نحو نهضة سوريا يجب أن تتماشى مع تطلعات الشعب السوري، الذي لا يزال يعاني في المخيمات. وأكد أن الحكومة السورية الجديدة تظل الضامن الوحيد للسلام في البلاد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ