
الأمن الداخلي يفرض حظر تجول في السويداء ويدعو المرجعيات للتعاون
أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، بدء تنفيذ خطة أمنية موسّعة في مركز المدينة، تتضمن دخول قوات مشتركة من وزارتي الداخلية والدفاع، وفرض حظر تجول شامل، اعتباراً من الساعة الثامنة صباحًا وحتى إشعار آخر، وذلك في أعقاب الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية.
وقال الدالاتي في بيان رسمي إن “هذا التدخل يأتي حرصًا على حماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار”، داعيًا سكان المدينة إلى “الالتزام الكامل بالبقاء في منازلهم”، محذرًا من استخدام المباني السكنية كمواضع للمواجهة من قبل العصابات الخارجة عن القانون.
وشدد على أن هذه الخطوة تهدف إلى منع أي تصعيد جديد، وضمان عدم تعريض الأهالي للخطر، داعيًا المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المحلية إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية، والتعاون الكامل مع قوى الأمن الداخلي لتأمين مركز المدينة وضمان استقرار كامل المحافظة.
ويُنظر إلى قرار فرض حظر التجول والدخول الأمني إلى المدينة كخطوة حاسمة تهدف إلى إنهاء الفوضى وفرض الاستقرار.
ويأتي هذا التطور بعد أن شهدت السويداء واحدة من أكثر جولات العنف دموية، حيث اندلعت مواجهات بين فصائل محلية وعشائر البدو، أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصًا، بينهم مدنيون، وإصابة العشرات، إضافة إلى استشهاد 18 جنديًا من الجيش العربي السوري، بحسب وزارة الدفاع.
وكانت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية قد طالبت بوقف إطلاق النار الفوري ورفضت أي استباحة للقرى والأرزاق، فيما أكدت وزارة الدفاع عزمها إنهاء الفوضى، وأوصى وزير الدفاع الجنود بحماية الأهالي والممتلكات.
بينما شدد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، على أن حمل السلاح مسؤولية الدولة وحدها، ورفض أي تدخل خارجي في الشأن السوري، من جانبها، دعت الأمم المتحدة إلى التهدئة وضبط النفس،