
الأمم المتحدة : الإتفاق "التركي الروسي" لا يجعل ادلب مكانًا آمنًا
سلط يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الضوء على "الحقيقة القاسية ... وهي أن هناك القليل من الحماية".
قال لاركيه: "انخفض مستوى العنف العام، توقفت الغارات الجوية حسبما أفادت التقارير. انخفض النزوح من مناطق قريبة من الخطوط الأمامية، بسبب الإتفاق الروسي التركي فقط، ولكن هذا لا يجعل إدلب مكانا آمنا".
وأضاف المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن التبليغ عن القصف من الخطوط الأمامية مستمر، وسط تزايد "خطر الوفاة والإصابة من أخطار المتفجرات" جراء المدفعية والقصف الجوي.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقد نزح قرابة مليون شخص منذ كانون الأول/ديسمبر بعد أن كثفت القوات الحكومية السورية جهودها للسيطرة على مناطق المعارضة الأخيرة المتبقية. ويعيش حوالي 327 ألف شخص في مخيمات وخيام فردية بينما يعيش 165 ألف شخص في منازل أو مبانٍ غير مكتملة.
يقيم 366،000 نازح إضافي مع عائلات مضيفة أو في منازل مستأجرة. فيما يقيم 93،000 نازح في ملاجئ جماعية التي كانت سابقا في الغالب مبانٍ عامة، مثل المدارس والمساجد.
واستجابة للأزمة، طلبت الأمم المتحدة زيادة التمويل من الجهات المانحة الدولية للمساعدة في توسيع نطاق استجابتها في ملاجئ النزوح حيث يقوم شركاء الأمم المتحدة "بعمل بطولي".
وقال لاركيه "المخيمات التي ذكرتها يديرها شركاء محليون، وبطبيعة الحال يبذلون قصارى جهدهم مع كل الدعم الذي يمكننا دفعه عبر الحدود". إنهم يقومون بعمل رائع. عمال الإغاثة الموجودين هناك، هم أنفسهم مشردون، يتعرضون للنيران، وليس لديهم الكثير من الطعام أيضا".
على الرغم من هذه الإغاثة الطارئة، قال برنامج الأغذية العالمي إن الاحتياجات لا تزال كبيرة وواسعة النطاق.
وقالت المتحدثة باسم البرنامج إليزابيث بيزر: "ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا إلى 7.9 مليون شخص، بزيادة 22 في المائة في عام واحد فقط".
وقالت عبير عطيفة، الناطقة الإعلامية باسم برنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الاوسط، إن الأوضاع صعبة، فالمنازل لا تزال مهدمة، وكثيرون منهم كانوا نازحين لفترة طويلة، وهم يعودون إلى منازلهم لأن الأوضاع في مخيمات النزوح صعبة. الكثيرون منهم أدركوا أن هذه المنازل غير موجودة ولذا لجأوا إلى بعض المنازل المتضررة وسعوا إلى ترميمها.