اغتيال قيادي سابق في الجيش الحر بريف درعا يسلط الضوء على الفوضى الأمنية المتصاعدة
اغتيال قيادي سابق في الجيش الحر بريف درعا يسلط الضوء على الفوضى الأمنية المتصاعدة
● أخبار سورية ٨ أبريل ٢٠٢٥

اغتيال قيادي سابق في الجيش الحر بريف درعا يسلط الضوء على الفوضى الأمنية المتصاعدة

اغتال مسلحون مجهولون، صباح اليوم الثلاثاء، القيادي السابق في "الجيش السوري الحر" محمد خالد الخطيب، المعروف بلقب "محمد المختار"، وذلك بإطلاق النار عليه بشكل مباشر أمام منزله في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، وفق ما أكد "تجمع أحرار حوران".

وبحسب المصدر، فإن الخطيب كان أحد القادة البارزين في فصائل الجيش الحر قبل العام 2018، ثم تولّى لاحقاً عضوية اللجنة المركزية التي كانت مسؤولة عن متابعة شؤون المنطقة الغربية من محافظة درعا بعد اتفاقات التسوية.

وأشار ناشطون إلى أن القيادي لم يكن قد تلقى أي تهديدات معروفة قبل حادثة الاغتيال، بينما لم تُعرف بعد دوافع الجريمة أو الجهة المسؤولة عنها، في ظل تكرار هذا النوع من العمليات في المحافظة.

درعا بين الفوضى الأمنية والإجراءات الحكومية
تشهد محافظة درعا منذ أعوام حالة متفاقمة من الفوضى الأمنية، لا سيما خلال فترة سيطرة النظام المخلوع، حيث تفشّت شبكات الجريمة المنظمة وازدادت حالات الاغتيال والخطف والابتزاز، في ظل تراجع مؤسسات الدولة الأمنية وفقدان السيطرة على كثير من المناطق.

وبعد الإطاحة بالنظام السابق، باشرت الحكومة السورية جهوداً لضبط الأمن في الجنوب، فأرسلت تعزيزات عسكرية إلى المحافظة، وشرعت بحملات لتسليم الأسلحة غير المرخصة وتسوية أوضاع المطلوبين، ضمن خطط لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

ورغم هذه الجهود، لا تزال المحافظة تشهد تصاعداً في أعمال العنف، حيث وثّقت تقارير محلية مقتل 15 شخصاً وإصابة 24 آخرين خلال شهر شباط وحده، معظمهم من المدنيين، نتيجة حوادث إطلاق نار وعمليات اغتيال وعبث بالسلاح، ما يعكس حجم التحديات الأمنية المتراكمة منذ سنوات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ