اختراق أمني واسع.. آلاف الجرحى من "حزب الله" بانفجار أجهزة اتصال في لبنان وسوريا
سقط عدد من القتلى وآلاف الجرحى من ميليشيات حزب الله اللبناني، يوم الثلاثاء 17 أيلول/ سبتمبر، في مناطق مختلفة في لبنان جراء انفجار أجهزة اتصال، كما سجلت 4 حالات على الأقل بدمشق ودرعا وجنوب إدلب، أدت إلى إصابة عناصر من ميليشيات إيران.
ولفتت وسائل إعلام متطابقة إلى أن هجوم إسرائيلي سيبراني استهدف كوادر ميليشيات حزب الله في لبنان و سوريا بواسطة تفجير أجهزة اتصال لا سلكية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية أن أكثر من 1000 جريح في لبنان جرّاء تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية، وقالت أسوشيتد برس إن الأجهزة مزوّدة ببطاريات ليثيوم ويبدو أنّها انفجرت نتيجة تسخين زائد.
كما أصيب السفير الإيراني في بيروت "مجتبى أماني" وفق وكالة مهر الإيرانية، وأكد إعلام رسمي إصابة السفير بانفجار جهاز اتصال في العاصمة اللبنانية بيروت.
ونقل موقع "صوت العاصمة"، عن مصادر تأكيدها إصابة 7 عناصر من ميليشيا حزب الله في السيدة زينب جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية كانوا يحملونها، كما أكد إصابة آخرين بين نفق المواساة ودوار كفرسوسة في دمشق.
إلى ذلك نوهت مصادر محلية إلى انفجار أجهزة اتصال كانت بحوزة عناصر من ميليشيا حزب الله في درعا، وسط معلومات عن وصول جرحى من الميليشيات الإيرانية إلى مستشفى الصمنين بريف المحافظة جنوبي سوريا.
كما قالت مراصد عسكرية إن حوالي 20 من كوادر ميليشيات حزب الله أصيبوا بانفجارات مماثلة على محاور ريف إدلب الجنوبي، حيث تتواجد مقرات إيرانية.
وقالت مصدر أمنية إن انفجار أجهزة الاتصال في لبنان سببه اختراق بوساطة تقنية لاسلكية، وأوضحت أن انفجار أجهزة الاتصال شمل مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع وجنوبي لبنان.
وكانت كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل اخترقت شبكة اتصالات حزب الله ليقوم الموساد بالاتصال بالقيادي في حزب الله فؤاد شكر، والذي تلقبه بـ"الشبح"، حيث طلب منه الانتقال من مكتبه في الطابق الثاني في المبنى المستهدف إلى الطابق السابع حيث يقيم مع زوجته بغرض سهولة استهدافه.
فيما علّقت العلاقات الإعلامية في ميليشيات "حزب الله" على المقال، ونفت "نفياً قاطعاً الرواية المُختلقة التي أوردتها الصحيفة"، معتبرةً إياها "رواية مليئة بالأكاذيب ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق".
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات "حزب الله" تعرضت لاختراقات كبيرة سابقا، خلال عمليات اغتيال قادة بما فيهم القيادي الثاني في الحزب فؤاد شكر، يضاف إلى ذلك معرفة توقيت رد حزب الله وقصفهم قبل نصف ساعة من الرد، وصولا إلى اختراق أجهزة التواصل وتفجيرها بمئات العناصر.