اتفاقية لإنزال أول كابل بحري دولي إلى سوريا لربطها بشبكة الاتصالات العالمية
اتفاقية لإنزال أول كابل بحري دولي إلى سوريا لربطها بشبكة الاتصالات العالمية
● أخبار سورية ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٥

اتفاقية لإنزال أول كابل بحري دولي إلى سوريا لربطها بشبكة الاتصالات العالمية

وقعت وزارة الاتصالات والتقانة السورية اليوم السبت اتفاقية مع شركة ميدوسا الإسبانية، ومقرها برشلونة، لإنزال أول كابل بحري دولي إلى سوريا، في خطوة تُعدّ تحولاً نوعياً في بنية الاتصالات الوطنية، وتمهّد لربط البلاد مباشرة بالشبكات العالمية عبر البحر الأبيض المتوسط.

وذكرت شركة ميدوسا على موقعها الإلكتروني أن نظام الكابلات البحرية الجديد سيعمل على ربط 12 دولة في شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، ليشكل ممراً استراتيجياً يصل البحر المتوسط بالمحيط الأطلسي والبحر الأحمر، ما يجعل سوريا جزءاً من أحد أهم مشاريع الاتصالات البحرية في المنطقة.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، جرى توقيع الاتفاقية في محافظة طرطوس بحضور وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل، وممثل الشركة الإسبانية نورمان البي، إلى جانب عدد من مسؤولي محافظتي اللاذقية وطرطوس، في إطار مساعي الحكومة السورية لتعزيز بنيتها التحتية الرقمية والانفتاح على الاستثمارات الدولية في قطاع التكنولوجيا.

خطوة استراتيجية بعد سنوات من العزلة التقنية
وتأتي هذه الخطوة بعد أكثر من 14 عاماً من الحرب والعقوبات الغربية التي أثّرت بشدة على البنية التحتية للاتصالات، حيث تعاني البلاد من ضعف في سرعة الإنترنت وتغطية محدودة للخدمات اللاسلكية، ما أجبر كثيراً من المستخدمين على الاعتماد على باقات الهاتف المحمول المكلفة لإنجاز أعمالهم اليومية.

وتهدف القيادة السورية الجديدة إلى تحقيق قفزة نوعية في الخدمات العامة، وعلى رأسها قطاع الاتصالات، باعتباره ركيزة أساسية في دعم التنمية الاقتصادية والتحول الرقمي، وذلك في إطار جهودها لإعادة الإعمار وتحسين جودة الحياة بعد سقوط نظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

مفاوضات مع شركات إقليمية لتوسيع شبكة الألياف الضوئية
وكان مسؤول سوري رفيع قد كشف في تصريح لوكالة رويترز في حزيران/يونيو الماضي أن الحكومة تجري مفاوضات مع عدد من شركات الاتصالات الإقليمية، من بينها "زين"، و"اتصالات"، و"إس تي سي" السعودية، و"أريدُو"، لتنفيذ مشروع ضخم بقيمة تقديرية تصل إلى 300 مليون دولار لتطوير شبكة الألياف الضوئية في سوريا.

ويُنتظر أن يشكّل مشروع الكابل البحري الجديد منعطفاً في قطاع الاتصالات السوري، عبر تأمين ربط مباشر وسريع بالإنترنت العالمي، وتعزيز موقع البلاد كبوابة رقمية بين الشرق الأوسط وأوروبا، بما يسهم في إعادة بناء الاقتصاد الوطني وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار والتكنولوجيا الحديثة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ