ظهر الصحفي الياباني جومبي ياسودا المختطف في سوريا منذ أكثر من عام، من جديد على الساحة الإعلامية بعد أن بث على الانترنيت صورة جديدة و هو يحمل لوحة كتب عليها "أرجوكم ساعدوني .. إنها الفرصة الأخيرة"، في إشارة إلى فتح باب التفاوض عليه من جديد بعد فشل التجارب السابقة في اطلاق سراحه.

و بث عدد من الأشخاص بينهم وسيط قال لوكالة الصحافة الفرنسية أنه مكلف من قبل جبهة النصرة بإتمام الصفقة، بين الحكومة اليابانية و النصرة التي تحتجز الصحفي ، في أسلوب يبدو أنه قد بات معتاداً لديها من خلال خطف الصحفيين و العاملين في مجال الاغاثة و اطلاق سراحهم مقابل فديات مالية ، وكان آخر جزء من هذا المسلسل قبل فترة وجيزة بعد اطلاق سراح ثلاث صحفيين اسبان مقابل أكثر من عشرة ملايين دولار بوساطة قطرية آنذاك.

و تداولت وسائل الاعلام اليابانية صورة ياسودا الجديدة ، التي جاءت بعد أشهر من رسالته المصورة التي بثت بالتزامن مع عيد ميلاده في ٢١٦ آذار الفائت، و ظهر ياسودا و هو يلبس لباساً برتقالياً بشكل مشابه لتنظيم الدولة.

وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا للصحفيين إن الرجل الذي يظهر في الصورة هو ياسودا على الأرجح.

وكانت وسائل إعلام يابانية تحدثت سابقًا أن جبهة النصرة أسرت ياسودا، بعد دخوله سوريا من تركيا في حزيران العام الماضي، كما تراجعت منظمة “صحافيون بلا حدود”، كانون الأول الماضي، عن تقرير أصدرته مفاده أن ياسودا كان يواجه تهديدًا بالإعدام في سوريا، بعد أن أكدت حصولها على معلومات حصلت عليها من جماعة مسلحة تحتجز الصحفي.

واختطفت ياسودا في تموز 2015، في منطقة تسيطر عليها جبهة النصرة بريف جسر الشغور، بعد وقت قصير من دخوله سوريا، بينما صرح وزير الخارجية الياباني في وقت سابق أن ياسودا “موجود في مناطق تقاتل فيها الدولة الإسلامية والقاعدة”، مشيرًا إلى أن الحكومة ليس لديها معلومات عن مكان وجوده.