صورة
صورة
● أخبار سورية ١ يناير ٢٠٢٥

"إسرائيل" تكشف تفاصيل عملية نفذتها في "البحوث العلمية" بمصياف في أيلول 2024

كشفت القناة الـ13 الإسرائيلية، عن بأن الجيش الإسرائيلي تبنى تنفيذ عملية سرية في مركز البحوث العلمية في منطقة مصياف بسوريا في سبتمبر/أيلول الماضي، وذكرت أن أن هدف العملية كان تدمير منشأة تحت الأرض، حيث كانت القوات الإيرانية تصنع صواريخ دقيقة لحزب الله اللبناني.

ووفق القناة، فقد سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، بالنشر عن عملية سرية نفذتها وحدة خاصة إسرائيلية في العمق السوري، تحديدا في "مركز الأبحاث العلمية" في منطقة مصياف.

وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن العملية، وفق هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، التي أوضحت أن قوات كوماندوز من وحدة "شلداغ" والوحدة 669 التابعة لسلاح الجو نفذت غارة سرية على مركز الأبحاث العسكرية في مصياف في سبتمبر، بهدف تدمير الموقع عن كثب، ومن مسافة قريبة.

ولفتت إلى أن مروحيات نقلت القوات التي فجرت المركز الذي "تُصنع فيه أسلحة متطورة ودقيقة للإيرانيين"، وكشفت الهيئة الإسرائيلية أن الغارة استهدفت "مركز الأبحاث العلمية" ومصنعا لإنتاج الصواريخ تحت الأرض تابعا للحرس الثوري الإيراني.

وكانت المنظومة الأمنية الإسرائيلية على دراية بالمركز لأكثر من 10 سنوات، وبعدما رصدت إسرائيل نقل الإيرانيين مكونات مشروع الصواريخ الدقيقة إلى هذا المركز، تم إعداد خطط لتنفيذ غارات برية.

ورغم دراسة الجيش الإسرائيلي مرتين في السابق إمكانية تنفيذ غارات برية على مصياف، كانت المخاطر العالية لتنفيذ عملية خاصة على الأراضي السورية، مما دفع إلى استهداف المنشأة عبر غارات جوية.

وكانت تعرضت مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد وميليشيات إيران، منتصف ليل الأحد 8 أيلول 2024، لغارات جوية إسرائيلية عنيفة، طالت عدد من المواقع في منطقة مصياف وسط سوريا، وقالت مصادر عسكرية في النظام حينها إنه "حوالي الساعة 20 : 23 من مساء يوم الأحد 2024/9/8 شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال غرب لبنان مستهدفاً عدداً من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى" أدت إلى مقتل وإصابة 52 من عناصر النظام وإيران.

وكانت ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على منطقة مصياف في سوريا استهدفت "مركزا إيرانيا لبحوث تطوير وإنتاج الأسلحة"، وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه "يعتقد أن منطقة مصياف الواقعة غرب حماة تستخدم كقاعدة للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها. وفي السنوات الأخيرة، كانت هدفا متكررا لهجمات نسبت على نطاق واسع إلى إسرائيل".

وبينت الصحيفة أن "المبنى يضم مركز البحث العلمي والتطوير، المعروف باسم CERS أو SSRC، والذي تدعي إسرائيل أن القوات الإيرانية تستخدمه لإنتاج صواريخ أرض-أرض دقيقة"، أيضاً، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف مركز بحوث لتطوير أسلحة في سوريا، ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على الهجوم الصاروخي على سوريا.

وكانت تداولت مواقع إعلام عربية وأخرى غربية، أنباءً عن أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت البحوث العلمية بريف حماة في أيلول 2024، لم تقتصر على الغارات الجوية، متحدثة عن عملية إنزال جوي تلت الغارات واعتقال شخصيات إيرانية، إلا أن الرواية لم تستند لمعلومات دقيقة وفق محللين وتتضارب مع وقائع الهجوم.

وذكرت تلك المصادر أن مروحيات إسرائيلية حامت في سماء المنطقة المٌستهدفة، ولم تهبط على الأرض، حيث جرى الإنزال باستخدام الحبال، بالتزامن مع تدمير المسيّرات الإسرائيلة لجميع سيارات مفرزة أمن النظام هناك، وقطع جميع الطرق المؤدية إلى مكان عملية الإنزال.


وكانت كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تفاصيل حول عملية نفذتها القوات الإسرائيلية، وصفتها بـ"الجريئة"، على منشأة في مصياف خلال الثامن من شهر أيلول 2024، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف مختبراً سرياً لتطوير أسلحة دقيقة تابعاً لـ"حزب الله" اللبناني.

في البداية، بدت الضربة كغيرها من العمليات، لكنها تميزت بإدخال القوات الخاصة الإسرائيلية إلى الموقع بشكل مباشر، حيث أنزلت مروحيات إسرائيلية أكثر من 100 جندي من الكوماندوز في الموقع، وتمكنوا من دخول المجمع دون مواجهة بعد مقتل الحراس في الضربات الجوية الأولية. ووفق الصحيفة، فإن العملية، التي استمرت 15 دقيقة فقط، تركزت على تدمير معدات متعلقة بتطوير صواريخ متطورة.


ومركز البحوث العلمية في مصياف، هو في الأساس معمل يتبع لمؤسسة معامل الدفاع تحت إشراف "وزارة الدفاع" وبنته كوريا الشمالية في سبعينيات القرن الماضي، ولكن منذ عام 2011، حوّل النظام السوري هذا المعمل إلى مركز للبحوث العلمية، حيث تم تجهيز المنطقة المحيطة به لتصبح منطقة عسكرية محصنة، وكان لإيران اليد الطولى في إدارته وتحويله لمركز لتصنيع الصوايخ والأسلحة المتطورة.

ويقع بالقرب من المعمل منشآت أخرى مثل (مدرسة المحاسبة ومدرسة التأهيل في مصياف، إضافة إلى معسكرات شبابية)، وتم تعديل هيكلية المركز لتشمل مواقع إضافية على طريق قدموس وداخل منطقة وادي جهنم، مما سمح بإنشاء شبكة متكاملة تستخدم في تصنيع الصواريخ ذات المدى المتوسط والقصير وإنشاء مخازن جديدة للطائرات المسيّرة وتعديل القذائف، بإشراف إيراني.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ