
إسبانيا تعبر عن قلقها إزاء الأوضاع في سوريا وتدعو إسرائيل لوقف التصعيد
أعرب وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، عن قلق بلاده العميق بشأن الأوضاع في سوريا، مؤكدًا أن استقرار سوريا يعد مفتاحًا للسلام في الشرق الأوسط، مشددًا على التزام إسبانيا بوحدة سوريا وسلامة أراضيها.
وكتب ألباريس في منشور على منصة "إكس": "أتابع بقلق بالغ العنف في سوريا. يجب على السلطات السورية ضمان حماية جميع المجتمعات الدينية والإثنية"، مضيفًا أن "استقرار سوريا أمر حيوي من أجل تحقيق السلام في المنطقة، وإسبانيا ملتزمة بوحدة سوريا وسلامة أراضيها".
وحذر ألباريس من أن "الاحتلال الجديد لمرتفعات الجولان والهجمات على سوريا يسهمان في زيادة زعزعة استقرار المنطقة، ويجعلان من الصعب تحقيق انتقال سياسي سلمي وشامل"، داعيًا الحكومة الإسرائيلية إلى "وقف هذه الأعمال".
ويأتي ذلك في أعقاب الغارة الإسرائيلية التي نفذتها طائرات الاحتلال فجر الجمعة 2 أيار 2025، قرب القصر الرئاسي في العاصمة دمشق. وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان مشترك أن الهجوم جاء بمثابة “رسالة واضحة” للسلطة السورية الانتقالية، مجددين التأكيد على أن إسرائيل “لن تسمح بأي تهديد للطائفة الدرزية” وأنها ستواصل استهداف ما وصفوه بـ”التهديدات الأمنية” جنوب دمشق.
وفي سياق ردود الفعل العربية والدولية، أدانت المملكة العربية السعودية بشدة الغارة الجوية الإسرائيلية، معتبرة أنها تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وخطوة خطيرة من شأنها تأجيج العنف وعدم الاستقرار في المنطقة. كما أعربت وزارة الخارجية المصرية عن رفضها القاطع للغارة، مؤكدة أن سوريا يجب أن تبقى دولة موحدة ومستقرة، ودعت القاهرة إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تجمع كل الأطراف السورية.
أما المملكة الأردنية الهاشمية، فقد اعتبرت في بيان رسمي أن الغارة الإسرائيلية تشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي ولاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. وفي موقف مماثل، دانت وزارة الخارجية القطرية الغارات الإسرائيلية المتكررة، معتبرة إياها انتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا، وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لردع إسرائيل عن مواصلة هذه السياسات.
وأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مؤكدةً حرصها الدائم على وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها، واعتبرت الإمارات الغارة الأخيرة التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق عدوانًا سافرًا على سيادة سوريا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، لا سيما اتفاق فض الاشتباك الموقع بين سوريا وإسرائيل عام 1974.
وأكد البيان رفض الإمارات القاطع لهذه الممارسات الإسرائيلية التي تهدد بتصعيد جديد في المنطقة، محذرًا من خطورة استمرار مثل هذه الأعمال التي تعيق جهود السلام والاستقرار. كما دعت الإمارات المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في مواجهة هذه الاعتداءات ومنع تكرارها.
من جانبها، أدانت جامعة الدول العربية الغارة ووصفتها بأنها “تصعيد خطير” يهدف إلى زعزعة استقرار سوريا والمنطقة، بينما أعرب العراق واليمن والكويت عن رفضهم الكامل لأي تدخلات إسرائيلية في الشأن السوري، مؤكدين تمسكهم بدعم وحدة وسلامة الأراضي السورية. كما دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الغارة، وطالب إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي ووقف هجماتها.