(إدلب وحلب) تدفعان ثمن الحرية من دماء أبنائهما .. مجازر بالجملة خلفت أكثر من 35 شهيداً
قضى أكثر من 35 شهيداً، وجرح مايزيد عن 50 مدنياً، اليوم الأحد 1 كانون الأول 2024، جراء حملات قصف انتقامية، نفذتها طائرات النظام وروسيا الحربية، باستهداف الأحياء المدنية المكتظة بالسكان في مدينتي حلب وإدلب، في حملة تهدف للانتقام من المدنيين بعد معارك التحرير التي حققتها الفصائل شمال غربي سوريا.
وقتل أكثر من 15 مدنياً مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، وأصيب 59 آخرين بينهم 21 طفلاً و 19 امرأة، في مجزرة مروعة ارتكبتها طائرات النظام الحربية بقصفها أحياء القصور والخمارة والشمالي في مدينة إدلب عصر اليوم الأحد 1 كانون الأول.
سبقها مجزرة أخرى في مدينة إدلب، إذ قتل 8 مدنيين بينهم طفلان وامرأة، وإصابة 63 مدنياً بينهم 30 طفلاً و 20 امرأة، في حصيلة غير نهائية لحملة قصف ممنهجة تعرضت لها مدينة إدلب بغارات جوية من قبل الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام، اليوم الأحد 1 كانون الأول، مستهدفةً الأحياء السكنية ومرافق حيوية وصحية وتعليمية وأسواق، وفق "الخوذ البيضاء".
وفي مدينة حلب، قتل 12 مدنياً وأصيب 23 آخرين في حصيلة أولية لمجزرة ارتكبتها طائرات نظام الأسد الحربية جراء استهدفت مشفى حلب الجامعي في مدينة حلب، اليوم الأحد 1 كانون الأول، من بين الشهداء عاملين طبييين وناشطين إعلاميين، إضافة لأضرار كبيرة لحقت في المشفى في منطقة مكتظة بالمدنيين.
وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن استمرار الهجمات من قبل طائرات حلف نظام الأسد وروسيا مازالت تسطر مجازر جديدة كل يوم تحصد أرواح الأبرياء، في ظل غياب شبه تام للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان في محاسبة نظام الأسد وروسيا وتحقيق العدالة للضحايا.
وبلغت حصيلة يوم السبت 30 تشرين الثاني، لهجمات النظام وحليفه الروسي، عن مقتل 7 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، وإصابة 18 آخرين بينهم 8 أطفال و5 نساء، لتتجاوز حصيلة الهجمات العنيفة من قبل قوات النظام وحليفه الروسي، خلال أربع أيام الأخيرة، عن مقتل 31 مدني بينهم 10 أطفال و4 نساء، وإصابة 113 آخرين بينهم 44 طفل و22 امرأة.
ولليوم الخامس على التوالي مازالت فرق الدفاع مستمرة في عمليات إخلاء المدنيين من المناطق التي تتعرض لهجمات قوات النظام وروسيا، وتنقلهم لأماكن أكثر أمناً لحمايتهم بالتزامن مع استمرار ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري من قبل طائرات حلف نظام الأسد وروسيا وازدياد الهجمات التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر في مدن إدلب وحلب وريفهما، ما ينذر بكارثة بحق السوريين في ظل تردي الأوضاع الإنسانية والصحية.