الوفد الأمريكي بعد مغادرته من الاجتماع مع إدارة العمليات العسكرية في سوريا
الوفد الأمريكي بعد مغادرته من الاجتماع مع إدارة العمليات العسكرية في سوريا
● أخبار سورية ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤

إدارة العمليات العسكرية تنشر تفاصيل اللقاء مع الوفد الأمريكي

أصدرت القيادة العامة لإدارة العمليات العسكرية بيانًا اليوم حول نتائج اللقاء الذي جمع القائد أحمد الشرع ووزارة الخارجية السورية مع وفد الخارجية الأمريكية برئاسة باربرا ليف، حيث تناول البيان تفاصيل الاجتماع والتفاهمات التي جرت لدعم المرحلة الانتقالية في سوريا.

وأوضح البيان أن الطرفين أجمعا على اعتبار ما حصل انتصارًا تاريخيًّا للشعب السوري، حيث عبّر الجانب الأمريكي عن تهانيه بتحرير سوريا من نظام بشار الأسد، وأكد التزامه بدعم الشعب السوري والإدارة السورية الجديدة.

كما أكد الوفد الأمريكي دعمه للخطوات المعلنة من قبل الإدارة الجديدة، لا سيما تلك المتعلقة بتعزيز الاستقرار، دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتحقيق تمثيل شامل لكافة مكونات الشعب السوري.

وأشاد الوفد بجهود الإدارة السورية في إطلاق سراح المعتقلين، بما في ذلك المواطن الأمريكي “ترافيز”، والمساعي الجادة للبحث عن “أوتسن”.
كما أثنى الوفد على حسن إدارة المرحلة الراهنة والخطوات المتخذة لتشكيل وزارة الدفاع والجيش السوري الموحد.

من جانبه، رحّب الجانب السوري بالبعثة الأمريكية، مشددًا على أن الشعب السوري أسهم في إنقاذ المنطقة من الفوضى والتدخلات الأجنبية بتخلصه من نظام الأسد.
وأكدت القيادة السورية حاجة الشعب إلى دعم كبير لتحقيق الانتعاش والتعافي على كافة المستويات، داعية إلى رفع العقوبات المفروضة عليه.

وأشار البيان إلى أن الشعب السوري يقف على مسافة واحدة من كافة الدول والأطراف في المنطقة، مع رفض وضع سوريا في حالة استقطاب، مؤكدًا أهمية إتاحة الفرصة للشعب السوري للاستراحة من ويلات الحرب والنزاعات، وعرض برنامج تطوير ومأسسة شامل للمرحلة المقبلة.

كما شدّد البيان على ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة مجرمي الحرب ورموز النظام السابق، مؤكداً التزام الإدارة الجديدة بتحقيق السلام الإقليمي وبناء شراكات استراتيجية مميزة مع دول المنطقة.

لم تُنشر أي صور أو فيديوهات توثّق لقاء إدارة العمليات العسكرية مع الوفد الأمريكي، وهو ما قد يحمل دلالة على رغبة الجانب الأمريكي في تفادي توثيق الاجتماع بصريًا. كما ألغى الوفد مؤتمرًا صحفيًا كان من المقرر عقده بحجة “الوضع الأمني”، ما أثار تساؤلات بين المحللين والمراقبين حول طبيعة نتائج الاجتماع.

ورجّح مراقبون أن الاجتماع ربما لم يُحقق النتائج المرجوة لكلا الطرفين. كما كشفت مصادر مطلعة أن الوفد الأمريكي عقد لقاءات أخرى مع جهات فاعلة على الأرض، بما في ذلك الدفاع المدني السوري وممثلي منظمات مدنية. وأكدت المصادر أن الوفد لا يزال متواجدًا في سوريا، مما يشير إلى احتمال عقد اجتماعات إضافية في وقت لاحق لتعميق النقاشات حول الملفات العالقة.

وفي سياق متصل، أعلنت الخارجية الأمريكية أن اللقاء ركّز على دعم عملية سياسية شاملة تقودها سوريا، تؤدي إلى تشكيل حكومة تمثيلية تحترم حقوق الجميع. وذكرت الخارجية أن اللقاء تطرّق إلى جهود مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى مناقشة رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب كجزء من الترتيبات الجديدة.

ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي أن “اللقاء كان إيجابياً ومثمراً”، فيما أشار وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في وقت سابق، إلى أن ما سمعه من هيئة تحرير الشام كان “إيجابياً”، لكنه شدد على أن الاعتراف الدولي يتطلب خطوات ملموسة من الإدارة السورية الجديدة.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ