يمكن القول أن أيام العسل في الهدنة التي ابرمت بين أهالي حي الوعر و النظام بأشراف ووساطة أممية ، قد انتهت و بدأ الحصار يطل برأسه من جديد و يحكم قضبته على آخر الأحياء المحررة في مدينة حمص .

و أكد مراسل شبكة "شام" الإخبارية أن النظام بدأ رفع وتيرة التضييق و الخروقات للهدنة التي وقعت قبل شهور أربعة ، لتأمين الضغط اللازم لحذف ملف المعتقلين من قائمة الاتفاق و جعله أمر منسي و الدخول في المراحل الثانية من اتفق الهدنة الذي ينص على تسليم السلاح الثقيل و مغادرة من تبقى من رافضي الاتفاق للحي .

و أشار المراسل إلى أنه و بعد عمليات القصف الصاروخي الذي خلف عدد من الشهداء و الجرحى واصلت قناصة النظام باستهداف المدنيين ليعود الوضع لما كان عليه قبل الهدنة .

و بالنسبة للوضع الغذائي فلفت إلى أن الخبز لا يدخل بالعدد المطلوب و إنما بقدر قليل جداً و لايتجاوز ١٠٠٠ ربطة يوميا ، مما دفع المدنيين للعودة إلى طحن "الرز" لصناعة الخبز ، و تأمين البديل الغذائي للأطفال بعد غياب حليب الأطفال .

وكانت ممثلة المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا خولة ... قد زارت الحي قبل أيام و أكدت إصرار الأمم المتحدة على مواصلة الهدنة ، وواعدة بعدم قطع الكهرباء و الخبز عن الحي و العمل على تجاوز العقبات التي تواجه تنفيذ كامل بنود الهدنة ، إلا أن هذا الأمر بقي حبيس الكلام و لم يجد له فعل على الأرض .