
أهلي حلب يتوَّج بطلاً للدوري السوري بعد غياب 20 عاماً
تُوّج نادي أهلي حلب بلقب الدوري السوري الممتاز لكرة القدم لموسم 2024 – 2025، عقب فوزه على الكرامة بهدفين دون رد في الجولة الأخيرة من مرحلة البلاي أوف، ليعتلي صدارة الترتيب برصيد تسع نقاط، متوجاً موسماً استثنائياً توّج في نهايته بلقب طال انتظاره.
وجرى حفل التتويج بحضور وزير الرياضة والشباب، "محمد سامح حامض"، الذي سلّم درع البطولة للاعبي الفريق والجهاز الفني، في احتفال رسمي عبّر عن الفرحة الكبيرة التي عمّت جماهير النادي، بعد غياب دام عشرين عاماً عن منصات التتويج منذ آخر لقب أحرزه الفريق في موسم 2004 – 2005.
وحل نادي الكرامة في المركز الثاني بسبع نقاط بعد خسارته أمام الأهلي، بينما جاء حطين ثالثاً بعد فوزه على الوحدة بثلاثة أهداف دون مقابل، متساوياً مع الكرامة في عدد النقاط، لكنه تأخر بفارق الأهداف. أما الوحدة، فاكتفى بالمركز الرابع برصيد خمس نقاط.
بهذا الإنجاز، يسجل أهلي حلب لقبه السابع في تاريخ الدوري السوري الممتاز، ويؤكد عودته القوية إلى واجهة المنافسة المحلية، وسط تطلعات جماهيره لبداية عهد جديد من البطولات.
وكانت أعلنت وزارة الرياضة والشباب السورية عن وضعها موضوع تخصيص الأندية الرياضية على طاولة البحث في هيكلية الوزارة الجديدة وسط مساعي تحويل الأندية إلى كيانات اقتصادية مستقلة سيكون له أثر مباشر في تحسين البنية التحتية وتطوير الكوادر الإدارية والفنية.
ويُذكر أن وزارة الرياضة والشباب السورية كانت قد وقعت مذكرة تفاهم مع مجموعة Matchworld Group القطرية، بهدف تعزيز الابتكار والتسويق الرياضي في سوريا، وكانت الوزارة قد أعلنت سابقاً عن انطلاق مسار جديد يرتكز على التخطيط الجاد، والعمل المؤسسي، والانفتاح على الشراكة المجتمعية.
وكان أحدث رئيس الجمهورية الجديدة السيد أحمد الشرع، وزارة جديدة تحت اسم وزارة الرياضة والشباب، لتحل مكان منظمة الاتحاد الرياضي العام، والتي كانت أعلى سلطة رياضية في البلاد، وتدير الشأن الرياضي فيه منذ أن أُحدثت في العام 1971.
وأُوكلت حقيبة الرياضة والشباب إلى السيد محمد سامح الحامض، المنحدر من مدينة كفرتخاريم في ريف إدلب الشمالي الغربي، وكان الحامض قد شغل منصب مدير مديرية الشباب والرياضة في حكومة الإنقاذ السورية منذ العام 2022.
وخلال الكلمة التي ألقاها أمام الرئيس السوري قبل أدائه القسم الدستوري، وعد الحامض بصيانة جميع الملاعب والصالات في البلاد، والتي دُمّرت خلال سنوات الحرب.
هذا ولاقى إحداث الوزارة ارتياحًا عامًا لدى الجماهير الرياضية السورية، آملين أن تنهض بالرياضة السورية، وتُعيدها إلى الساحة العربية والإقليمية والعالمية في قادم السنوات.