
أهالي مخيم اليرموك يستنكرون تعيين خطيب مسجد متهم بالتعاون مع ميليشيات النظام البائد
استنكر أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرار تعيين الشيخ محمد العمري خطيباً مؤقتاً لمسجد النذير في حي الحجر الأسود، حيث واجه هذا القرار انتقادات حادة من نشطاء وأهالي المخيم. أعرب الأهالي عن استيائهم من قرار وزارة الأوقاف السورية، الذي جاء دون إجراء تحقيقات كافية حول خلفية العمري المثيرة للجدل.
أشار المعترضون إلى أن الشيخ العمري ارتبطت سيرته بأحداث مأساوية خلال سنوات الحرب السورية، حيث يُتهم بصلاته الوثيقة مع ميليشيات أحمد جبريل والمخابرات السورية. كما يُتّهم بعمله كمخبر خلال فترة حصار مخيم اليرموك، وبمساهمته في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين، مما زاد من معاناتهم.
ورُبط اسم العمري أيضًا بميليشيا لواء القدس، التي شاركت في العمليات العسكرية التي أدت إلى تدمير المخيم وتهجير سكانه في عام 2018. كما شغل منصب رئيس لجنة المصالحة الوطنية في المخيم والمنطقة الجنوبية خلال تلك الفترة، وقدم رسالة إلى "بشار الأسد" صباح عيد الأضحى، التي اقتصرت على تمجيد الأسد ونظامه دون الإشارة إلى معاناة أهالي المخيم.
أعرب الأهالي عن رفضهم الشديد لتعيين العمري، معتبرين أن هذا القرار يشكل إهانة لضحايا الحصار والمعاناة التي مروا بها. وطالبوا بمحاسبة الشيخ العمري وإخضاعه لآليات العدالة الانتقالية، في ظل الغموض الذي يحيط بمسار المصالحة الوطنية في سوريا، وفق "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا".