
أكد سعي النظام و حلفاءه لإفشال الحل .. مشاورات عربية وغربية لحجاب
أجرى المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات د. رياض حجاب في غضون اليومين الماضيين اتصالات مع عدد وزراء خارجية الدول العربية والغربية بينهم وزير الخارجية السعودي والتركي والقطري والفرنسي والبريطاني والألماني والنروجي، نبه خلالها لى خطورة الأوضاع الإنسانية في العديد من المحافظات السورية وخاصة حلب التي ارتكب النظام وحلفاؤه فيها عدداً من المجازر المروعة في الأيام الماضية، مشيراً إلى النوايا المبيتة لتصعيد الأعمال العدائية من خلال حشد المزيد من الميلشيات الطائفية وقطعان المرتزقة لدعم قوات النظام في حملته المزمعة على المدينة.
وأكد د. حجاب أن الخروقات الخطيرة للنظام وحلفائه للهدنة، تؤكد سعيهم لإفشال العملية السياسية والتهرب من استحقاقاتها، داعياً المجتمع الدولي للعمل على وقف معاناة الشعب السوري عبر: فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى جميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، ووقف عمليات التهجير القسري، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام، وذلك وفق قرار مجلس المواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن .
وحذر د. حجاب من أن أي تصعيد عسكري من طرف النظام سيكون له تبعات ميدانية وإنسانية خطيرة، حيث يتوقع أن تدفع العمليات العدائية بمئات الآلاف من السوريين للجوء إلى الدول المجاورة أو التوجه نحو البحار بحثاً عن ملاذ آمن بعد أن ضاقت قدرات دول الجوار على استيعاب المزيد من اللاجئين.
وعلى ضوء المجازر المروعة والتصعيد العسكري للنظام وحلفائه؛ دعا د. حجاب إلى عقد اجتماع استثنائي في باريس لمجموعة أصدقاء سوريا بهدف احتواء هذه الأزمة ووقف العدوان عن الشعب السوري، وحمل النظام وحلفائه على الالتزام بالقرارات الأممية ، ووقف الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب السوري.