
أرقام وإحصائيات "غير دقيقة" ... النظام يكشف حجم الأضرار جراء حرائق الساحل
قال وزير الزراعة التابع للنظام "محمد حسان قطنا" في تصريحات لوسائل الإعلام الموالية، قبل ثلاثة أيام، إن العدد النهائي للحرائق التي نشبت بلغ 171 حريقاً في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية، في ظلِّ تشكيك في صحة الأرقام المعلنة من قبل النظام.
وأشار "قطنا"، إلى أن الأضرار توزعت بين أشجار حراجية ومثمرة وبيوت بلاستيكية بنسب متفاوتة حسب المحافظة وموقع الحريق، وقال إن الضرر الأكبر حدث في أول أيام تجدد الحرائق وخلال 5 ساعات احترق 600 هكتار في موقع حراجي واحد نتيجة سرعة الرياح.
وزعم بأن ما وصفه بـ "الحصار الجائر المفروض على سورية" والحرب تسببا في زيادة عدد الحرائق وانتشارها من خلال تراجع الإمكانيات ونقص التجهيزات اللازمة لتنفيذ خطط تنظيف جوانب الطرقات من الأعشاب اليابسة وشق الطرقات بالإضافة إلى خسارة أعداد كبيرة من الاطفائيات والصهاريج والآليات الثقيلة ولم يتم ترميم النقص نتيجة الحصار، حسب تعبيره.
وتحدث "قطنا"، عن وجود عدة مشاتل لإنتاج الغراس الحراجية، و 6 مليون غرسة متاحة الآن لإعادة تحريج كافة الأماكن المحروقة، ولكن يجب أن يكون ذلك وفق أسس علمية بعد تنظيف المواقع المحروقة من بقايا الحريق، ودراسة كل موقع بطريقة علمية للحفاظ على التنوع الحيوي فيه، وسنستمر في التحريج وتوزيع الغراس على الفلاحين، حسب وصفه.
ويأتي ذلك وسط تشكيك المراقبين في الأرقام والبيانات الرسمية الصادرة عن النظام في ظلِّ تصاعد التحذيرات من عمليات التشجير العشوائي إلى جانب الضغط على الملاك لبيع أراضيهم بعد تعرضها للحرائق الأخيرة.
بالمقابل تحدث موقع "هاشتاق سوريا"، الموالي بأن التقديرات الأولية لحرائق سورية تشير إلى تدمير أكثر من 9000 هكتار من الأراضي ونزوح ما يقارب 25000 شخص، وتضرر 140 ألف شخص وبسبب تعرض بعض القرى لأضرار جسيمة، يمكن توقع عدم قدرة بعض النازحين من العودة إلى ديارهم على المدى القصير، نقلاً عن إحصائيات أممية.
وأشار إلى أنّ وزير الزراعة لدى النظام لم يفصح عن حجم الخسائر الأولية للحرائق، وطرح تسائلاً عن كيفية نشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هذه البيانات والمعطيات، والصحافة الموالية للنظام مغيّبة عن هذه الأرقام باستثناء السماح لهم بنقل التصريحات الرسمية في الحدود المسموح بها، وفق ما أورده الموقع.
هذا وتشير تقديرات نشرتها صحيفة "الوطن" الموالية إلى أن 28 ألف أسرة سورية تضررت من الحرائق الأخيرة التي أتت على مساحات واسعة وأدت إلى احتراق أكثر من ثلاثة ملايين شجرة زيتون.
يُضاف لذلك مليون وثلاثمائة وأربعون شجرة حمضيات و259 ألف شجرة من أنواع مختلفة و2 طن من التبغ و220 دونماً مزروعة بالمحاصيل الخريفية المكشوفة و1100 خلية نحل و30 ألف متر من شبكات الري بالتنقيط فضلاً عن نفوق عدد من الأبقار.
وكانت ذكرت وزارة الصحة التابعة للنظام بأن الحرائق التي اندلعت خلال الأيام القليلة الماضية تسببت بـ 4 حالات وفاة جرّاء الحروق الشديدة في اللاذقية و20 حالة اختناق جراء استنشاق أبخرة الدخان في اللاذقية وطرطوس.