صورة مدرسة تعليمية مدمرة
صورة مدرسة تعليمية مدمرة
● أخبار سورية ٢٦ فبراير ٢٠٢٣

زاعماً تضرر 2288 مدرسة .. النظام يتلاعب وينسب تدمير المدارس للزلزال في سوريا

نشر موقع يتبع لإعلام النظام، حصيلة ما قال إنها المدارس المتضررة بالزلزال وأثارت الأرقام الواردة في تقرير مرفق بصورة مدرسة في إدلب دمرها قصف النظام وروسيا، جدلا واسعا، من حيث عدم صحة الأرقام علاوة على أن النظام يدرج المدارس التي دمرها بالقصف على أنها متضررة بالزلزال.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن كافة الأرقام والحصائل المعلنة حول الزلزال غير حقيقية، كما أنها تعد غير منطقية وتأتي في إطار كذبات مكشوفة يروجها النظام لزيادة حجم الخسائر واستغلال الزلزال ووضع كذريعة وسبب مباشر للمناطق التي دمرها بالقصف.

وزعم مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية بحكومة نظام الأسد "غسان الشغري"، بأن 2288 مدرسة تضررت جراء الزلزال، وقدر 1058 مدرسة تضررت بشكل خفيف وأما الأضرار المتوسطة بلغ عددها 1042 مدرسة.

وقدر خروج 188 مدرسة عن الخدمة وبذلك يكون مجموع المدارس 2288 مدرسة، مدعيا وجود لجان سلامة إنشائية تقوم بشكل يومي بالكشف عن المدارس، 
وأضاف لدينا 14000 مدرسة وعدد اللجان المكلفة لا تستطيع تغطية 2000 مدرسة في اليوم لذلك يحتاجون إلى مدة زمنية طويلة لإنجاز الكشف.

وذكر أن اللجان أحياناً تُقدر ظاهرياً أن هذه المدرسة أضرارها خفيفة وعند الدخول إليها يكتشفون بأن هناك بنية إنشائية فيها خطأ وتحتاج إلى إعادة تأهيل كاملة، ونشرت وزارة التربية والتعليم في حكومة نظام الأسد مشاهد من زيارة وفد مكتب اليونسكو الإقليمي لتفقد الأضرار التي أصابت الأبنية في قطاعي التربية والثقافة بحلب.

ولفت أحد أعضاء لجنة السلامة في حماة "أحمد ناصر"، أن هناك مشكلة كبيرة مشتركة في بعض المنازل المكشوف عليها وهي تأثير الرطوبة، وتساقط الطبقات البيتونية وبالتالي تشكل أخطار وأضرار كثيرة يعتبر الزلزال بريئاً منها لا علاقة له بها، والواجب إصلاحها بما أمكن من السرعة.

وتعد قوات نظام الأسد وروسيا أكثر الجهات المسؤولة عن تدمير المدارس والمنشآت التعليمية، فقد تسببت قوات نظام الأسد بتدمير نحو 1199 مدرسة ومنشأة تعليمية، بينما دمرت القوات الروسية نحو 221 منشأة تعليمية في سوريا، منذ مارس/آذار 2011 حتى يونيو/حزيران 2022.


وسبق ان قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن الهجمات الممنهجة لنظام الأسد وحليفه الروسي، جعلت من المدارس والمنشآت التعليمية هدفاً لها، ليس فقط لتدمير البنية التحتية وقتل الأطفال، إنما للحكم على مستقبل سوريا بالإعدام.

وأوضحت المؤسسة، أن التعليم في سوريا يشبه أي تفصيل آخر أنهكته سنوات الحرب، وبات ندبة واضحة، ويدفع الأطفال ثمن ذلك فاتورة باهظة من مستقبلهم، جاء ذلك بمناسبة "اليوم الدولي للتعليم".


وكانت قالت "الشبكة السورية" في تقرير سابق، إن الاعتداء على المنشآت التعليمية التابعة للدولة السورية من قبل المؤسسة العسكرية (قوات الأمن والجيش)، هو أمر منهجي ويأتي بأوامر من رأس النظام السوري، ولم يقم أي وزير للتربية والتعليم على نقد هذه الممارسة البربرية بحق المدارس والمنشآت التعليمية، كما أن مجلس الشعب لم يُصدر أي بيان يدين فيه انتهاكات المؤسسة العسكرية بحق المواطنين السوريين.


وأشارت الشبكة السورية إلى توثيقها قيام قوات النظام السوري بتحويل عشرات المدارس إلى مقرات عسكرية ونهب محتويات هذه المدارس بطريقة بربرية من قبل هذه القوات التي أصبحت مصدر تهديد رئيسي وخطر على التعليم والمنشآت المدرسية.

وطالبت الشبكة منظمة اليونيسف بتسجيل إدانة عاجلة وإصدار تحذير عالي الخطورة عما آلت إليه أحوال المدارس في سوريا وبشكل أساسي من قبل قوات النظام السوري كونها قوات مركزية وتتبع تسلسل هرمي صارم، كما طالبت روسيا بالتوقف عن حماية النظام السوري في مجلس الأمن الدولي وفي المجتمع الدولي، لأن الدولة السورية تتحول إلى دولة فاشلة في ظل استمرار بقاء هذا النظام.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ